إعلان

الإعلام الأمريكي: قرار ترامب "يفتح صفحة غامضة" في الشرق الأوسط

05:11 م الأربعاء 09 مايو 2018

إعلان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ال

القاهرة (مصراوي)

استحوذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني على وسائل الإعلام الأمريكية التي توسعت في عرض وجهات النظر المختلفة بشأن القرار.

نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده وأعلن الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران، بالرغم من المحاولات الأوروبية لإقناعه بالعدول عن هذا القرار.

في رد على ترامب الانسحاب، أكد الرئيس الإيراني روحاني التزام بلاده بالاتفاق، لكنه حذر من أنها قد تستأنف " التخصيب الصناعي اللامحدود إذا لزم الأمر". كما واجه القرار ردات فعل متناقضة؛ فالدول الأوروبية الشريكة في الاتفاق أعربت عن أسفها لانسحاب إدارة ترامب من الاتفاق، فيما رحبت به إسرائيل والدول الخليجية.

وقالت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية: إنّ انسحاب ترامب من الاتفاقية التاريخية الموقعة عام 2015، سيفتح صفحة جديدة غامضة لمنطقة الشرق الأوسط.

وحذّر خصوم ترامب من القرار، مؤكدين أنَّه قد يقود إلى حرب جديدة بالمنطقة التي تمزقها النزاعات.

بلومبيرجوعلى صعيد الساحة الإيرانية المتضررة من القرار، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية المعنية بالأمن القومي، علاء الدين بروجردي، قوله الأربعاء: إنَّ طهران ستواصل الإنفاق على برنامجها للصواريخ الباليستية."

واعتبرت الشبكة الأمريكية أن ذلك بمثابة رد مباشر على قرار ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية، التي أُبْرمت في عهد سلفه باراك أوباما.

فوكس نيوز

وفي مقاله اليوم بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال الكاتب المتخصص في العلاقات الخارجية لواشنطن، إيشان ثارور، عن قرار ترامب بخصوص النووي الإيراني: إنَّ "الأمر الذي لا مفرَّ منه قد وقع."

وأضاف أن "ترامب بذلك قد وفّى بوعده الرئيس خلال حملته الانتخابية لرئاسة أمريكا بخروج واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة، متجاهلًا توسلات الحلفاء الأوروبيين اليائسة له بعدم الخروج من الاتفاق".

واشنطن بوست

وفي مقال آخر في نفس الصحيفة، ذكر الكاتب الأمريكي جوبي واريك: أن الخبراء يعتقدون أن انهيار الاتفاق سيعوق التواصل الفريد الممنوح إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى السنوات الثلاث الماضية."

واعتبر أن رفض الصفقة غير كافٍ لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، وأن القرار سيمنع المسؤولين الأمريكيين من اكتشاف جهود إيران السرية لبناء أسلحة نووية.

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأربعاء، أن السعودية تعهدت بدعم سوق النفط العالمي، عقب إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

وول ستريت جورنال

ونقلت إذاعة "إن بي أر" الأمريكية عن عميد المحللين النفطيين بالولايات المتحدة، توم كلوزا، أنّ أسعار النفط ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة القادمة بشكل مباشر بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.

وأشار إلى أن القرار سيكون له تداعيات على الانتخابات التي جرت وتجرى في لبنان والعراق وفنزويلا.

ان بي ار

أعربت صحيفة "نيويورك تايمز" عن اعتقادها بأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أعاد منطقة الشرق الأوسط إلى العام 2012، مشيرة إلى قرار ترامب إيران يهدف حقيقة إلى تغيير النظام في طهران.

وقالت إن القرار يقود إلى طريق "مواجهة غير محسوبة" في غياب أية خطة بديلة لذلك الاتفاق.

واعتبرت صحيفة نيويورك بوست أن قرار الرئيس الأمريكي يهدف إلى وقف ما وصفتها بـ"مسيرة الشر" الإيرانية، مضيفة أن القرار كان متوقعا.

وقالت في مقال بعنوان: "لماذا كان الرئيس ترامب محقًا تمامًا في قتل الاتفاق النووي الإيراني"، إن قرار ترامب "لا يتعلق بالأسلحة النووية بقدر ما يتعلق بعدم الاعتراف بالنظام الإيراني وضرورة إزالته."

قالت الصحيفة "إن هذه الخطوة وقرار إعادة العقوبات الاقتصادية يشكلان رسالة واضحة لنظام الملالي الإيراني، بعد أن شعر بأن الاتفاق شجع إيران على زرع الحروب والفتن في المنطقة وتوسيع نفوذها على حساب حلفاء الولايات المتحدة".

وأضافت: "من الواضح أن الرئيس ترامب يدرك أنه من الأفضل وقف إيران الآن قبل أن تواصل توسيع نفوذها وتزداد قوة…وعليه الآن أن يتابع هذا العمل ليس من خلال إعادة فرض العقوبات فحسب بل العمل بقوة لوقف مسيرة الشر الإيرانية".

نيويورك تايمز

كان ترامب قد قال في خطاب متلفز الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستنسحب من "خطة العمل المشتركة الشاملة". وقال إنها "بشعة، وأحادية الجانب، وما كان ينبغي أبدا التوصل إليها".

وأضاف أنها، بدلا من حماية الولايات المتحدة، وحلفائها، فإنها وضعت "قيودا ضعيفة جدا على أنشطة النظام النووية، ولم تضع حدا على الإطلاق، لسلوك إيران الآخر الضار، ومن ذلك أنشطتها الشريرة في سوريا، واليمن، وأماكن أخرى".

وأشار الرئيس إلى أن الاتفاق لم يتعامل مع تطوير إيران لصواريخ باليستية، وأن آليات التفتيش لم تكن قوية بالقدر الكافي.

وقال إنه سيعيد فرض عقوبات اقتصادية كانت الإدارة الأمريكية تتجنبها منذ توقيع الاتفاق في 2015.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات تستهدف الصناعات المذكورة في الاتفاق، ومن بينها قطاع النفط الإيراني، وتصدير الطائرات إلى إيران، ومحاولات الحكومة الإيرانية شراء عملات ورقية من الدولارات.

وأفادت تقارير بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قال إن على الشركات الأوروبية التي تعمل في إيران أن توقف أنشطتها خلال ستة أشهر، وإلا واجهت فرض عقوبات أمريكية عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان