ربع مليون مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان بالمسجد الأقصى
رام الله- أ ش أ:
أدى نحو 270 ألف مصل صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى وساحاته، برغم الحظر والتضييق الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المصلين إلى مدينة القدس المحتلّة.
ولجأت سلطات الاحتلال لإعاقة توافد المصلين ، وأغلقت محيط البلدة القديمة في القدس المحتلة أمام حركة المركبات ، وعززت بشكل كبير انتشار قواتها وشرطتها في القدس ومحيط البلدة القديمة ، كما نصبت مئات المتاريس والحواجز العسكرية على الطرق المؤدية إلى القدس المحتلّة.
وقال الشيخ عكرمة صبري أمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في خطبته إن الأعداد التي تمكنت من الوصول اليوم هي رسالة للطامعين بالأقصى وللعالم أن أهالي بيت المقدس وأكنافه قلوبهم معلقة بالمسجد، وهو جزء من عقيدتهم وهو مسجد اسلامي بقرار رباني ، ولا مجال للتفاوض عليه أو التنازل عن ذرة تراب منه، وأهالي بيت المقدس وأكنافه هم المعادلة الصعبة، مشددا على ضرورة شد الرحال إلى القدس بنية الصلاة في الأقصى، فإن منع من الوصول إلى المسجد بسبب الحواجز العسكرية الاحتلالية الظالمة وغير الإنسانية، فإن المسلم يصلي حيث يمنع، وله ثواب مواز ومساو لمن يصلي في الأٌقصى.
ودعا الشيخ صبري - في خطبته - المسلمين الذين يزيد عددهم عن مليار وثمانمائة مليون شخص أن يعملوا على استعادة وحدتهم ونبذ الخلافات والنعرات الطائفية والقومية والاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله وحينئذ يتمكن المسلمون من استعادة كرامتهم وعزتهم وقوتهم واستقلالهم".
وتطرق الشيخ صبري إلى ما يسمى "قانون التسوية" أي تسوية الأراضي والبيوت والعقارات والذي أقره الكنيست الإسرائيلي مؤخرا، والذي يقضي بمسح أحياء مدينة القدس بهدف الكشف عن المالكين المقيمين خارج فلسطين، مؤكدا أن القانون يعد هؤلاء المالكين غائبين ، فيأتي ما "يسمى حارس أملاك الغائبين بوضع يده علي حصص المالكين لهذه العقارات والأراضي، محذرا من خطورة هذا القانون العنصري الظالم الهادف لتفريغ القدس من أصحابها.
واستعرض ما يتعرض إليه المسجد من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، مشيرا الى وضع صورة مجسم لما يدعي بهيكل سليمان المزعوم، مكان صورة مسجد الصخرة المشرفة، وتوزيع هذه الصورة على وسائل الإعلام لجذب اليهود في العالم ليأتوا إلي فلسطين من خلال الخداع، مؤكدا أن هذه الأساليب لن تغير من الواقع شيئا فمسجد الصخرة المشرفة هو جزء لا يتجزأ من الأقصى المبارك، وهو قائم إلي يوم الدين، واقتحامات المستوطنين لن تعطيهم أي حق فيه.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: