إيران للأوروبيين: وقت مفاوضات النووي "أوشك على النفاد"
طهران- (أ ف ب):
حثّ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الأحد، الأوروبيين على إعلان قرارهم "بسرعة" بشأن الاتفاق النووي لضمان بقائه، محذرا من أن وقت المفاوضات على وشك أن ينفد.
وتحاول الدول الأوروبية التي تؤيد اتفاق عام 2015، الذي يهدف إلى منع ايران من حيازة أسلحة ذرية، إنقاذ الاتفاق بعد أن أضعفه إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي انسحاب بلاده منه.
وقال لاريجاني، في رسالة وجهها إلى البرلمان وبثها التلفزيون "يجب أن يكون واضحا أن القادة الايرانيين لن يكتفوا بوعود أوروبا إلى ما لا نهاية".
وأضاف "وقت المفاوضات على شك أن ينفد وأوروبا يجب أن تقول ما اذا كانت قادرة على الحفاظ على الاتفاق حول النووي .. علنا وبسرعة، وإلا ستنتقل ايران الى المراحل التالية بشأن النووي ومسائل أخرى".
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الذي أبرم في فيينا، أعلن الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا نيتها انقاذه وحاولوا اقناع طهران الاستمرار فيه.
لكن اعادة فرض عقوبات أمريكية على ايران تجعل المستثمرين الأجانب بمن فيهم الأوروبيون، ينسحبون من هذا البلد.
وتنتظر الجمهورية الإسلامية بفارغ الصبر، المنافع الاقتصادية للاتفاق الذي لطالما حذرت من احتمال الانسحاب منه اذا لم تعد تجد مصلحتها فيه وفرضت على الاوروبيين تقديم سلسلة "ضمانات".
وأعلنت نائبة الرئيس الغيراني، معصومة ابتكار، الجمعة في فيلنيوس أن بلادها "لا يمكنها الانتظار الى ما لا نهاية". وأكدت أن ثمة "اعمالا تحضيرية" لاستئناف تخصيب اليورانيوم في حال انهار الاتفاق.
وتتهم اسرائيل وادارة ترامب طهران بالسعي إلى حيازة الأسلحة النووية، الأمر الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية منذ وقت طويل، مؤكدة أن برنامجها لديه طابع مدني فقط. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عديدة احترام طهران للاتفاق.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: