25 خطوة مهدت لقمة ترامب وكيم في سنغافورة
كتبت- هدى الشيمي:
تنعقد بعد ساعات القمة التاريخية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في سنغافورة، ليكون ترامب بذلك أول رئيس أمريكي في منصبه يقابل زعيمًا كوريًا شماليًا في تاريخ البلدين.
وتأتي هذه الخطوة بعد حرب كلامية ومشادات بين ترامب وكيم، هددت باحتمالية نشوب حرب عالمية دقت ناقوس الخطر وأقلقت الدول العالمية الكبرى التي طالبت البلدين بضبط النفس وعدم القيام بأي تصرف يضر كل من حولهما، وبعد حوالي عام هدأت الأمور بشكل غير متوقع، وخففت واشنطن من لهجتها الحادة تجاه بيونج يانج، ليتم الإعلان عن عقد قمة بين ترامب وكيم ينتظرها العالم كله.
وفي هذا الشأن، أعدت شبكة (سي إن إن) الأمريكية تقريرًا ترصد فيه أبرز الأحداث والتحولات في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بداية من أواخر 2017 وحتى يونيو الجاري.
في نهاية 2017: ظهرت التوترات بين البلدين، بعد قيام كوريا الشمالية باختبارات صاروخية باليستية، فاشتدت حدة الخلافات بينهما بطريقة غير مسبوقة.
1 يناير 2018: تحدث كيم جونج أون في خطابه السنوي بلهجة ودودة عن كوريا الجنوبية، وأكد أن بلاده ستشارك في دورة ألعاب الشتاء التي تستضيفها سيول. كما قال إن صواريخه النووية تستطيع الوصول إلى الولايات المتحدة.
2 يناير: التقى ترامب بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، للاتفاق على طريقة للرد على الزعيم الكوري الشمالي، وكتب الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر تويتر، إنه لديه زر كبير إذا ضغط عليه سيطلق الأسلحة النووية، فيما أعرب جاي إن عن رغبته في إجراء محادثات مع كيم.
3 يناير: فتحت بيونج يانج الخط الساخن بين الكوريتين، والذي لم يكن تم استخدامه منذ حوالي عامين. وفي اليوم التالي وافق ترامب ومون على إيقاف العمليات العسكرية التي يقومان بها. وبعد يومين أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية قبلت الدعوة لإجراء محادثات.
9 يناير: عقد مسؤولون كوريون شماليون جنوبيون اجتماعات في المنطقة المنزوعة السلاح، هي الأولى منذ ديسمبر 2015، وانتهت المحادثات بإعلان موافقة بيونج يانج على إرسال وفد يمثلها في دورة الألعاب الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية.
8 فبراير: قامت كوريا الشمالية بعرض عسكري ضخم استعرضت فيه صواريخها العابرة للقارات.
9 فبراير: انطلقت دورة ألعاب الشتاء في كوريا الجنوبية، وحضره مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وكيم جونج نام شقيقة الزعيم الكوري الشمالي.
23 فبراير: أعلن وزير الخزانة الأمريكي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تستهدف الشحن والتجارة.
6 مارس: سافر وفد من كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين إلى كوريا الشمالية إلى بيونج يانج لعقد محادثات مع كيم جونج أون، وقال الأخير إنه مُستعد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
8 مارس: وصل وفد كوري جنوبي إلى واشنطن لإطلاع الرئيس الأمريكي بفحوى مقابلاتهم مع كيم جونج أون، مؤكدين أن الزعيم الكوري الشمالي مستعد للجلوس معه على طاولة المحادثات، وقبل ترامب بدوره الدعوة.
27 مارس: بعد أيام من شائعات قالت إن قطارًا كوريًا شماليًا وصل إلى العاصمة الصينية بكين، أكدت الصين وكوريا الشمالية في إعلامهما الرسمي أن كيم جونج أون، قام بزيارته الخارجية الأولى لمقابلة الرئيس الصيني تشي جينبينغ.
21 مارس و1 أبريل: سافر مايك بومبيو سرًا إلى بيونج يانج، حيث التقى بكيم جونج أون، ليصبح بذلك أكبر مسؤول أمريكي يزور كوريا الشمالية، وأُعلن عن هذه الزيارة في منتصف أبريل.
1 أبريل: سافر وزير الثقافة الكوري الجنوبي دو جونج هوان، مع مجموعة من الموسيقيين إلى بيونج يانج، حيث أحيا الموسيقيون حفلاً غنائيًا واستعراضيًا حضره كيم جونج أون. وبعدها التقى المسؤول الكوري الجنوبي بكيم وقال لـ"سي إن إن"، عقب الاجتماع، إن الزعيم الكوري الشمالي شخص مُختلف تماما عن الشخص الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام.
20 أبريل: أعلن كيم جونج أون، أن كوريا الشمالي ستعلق كافة تجاربها الباليستية وستغلق مواقع اختبار الأسلحة النووية، موضحًا أن بلاده انتهت من تطوير الأسلحة النووية والصواريخ طويلة المدى.
27 أبريل: التقى كيم جونج أون بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، للمرة الأولى على الحدود بين البلدين، وتعهد الزعيمان بالعمل معًا لإنهاء الحرب الكورية.
7 و8 مايو: سافر كيم جونج أون، إلى داليان الصينية، لمقابلة الرئيس الصيني للمرة الثانية، وقضى هناك يومين أجرى فيها الزعيمان محادثات ونقاشات عميقة.
9 و10 مايو: التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للمرة الثانية، بالزعيم الكوري الشمالي، وناقش الاثنان القمة المرتقبة، ووافق كيم على إطلاق سراح المحتجزين الأمريكيين الثلاثة وإعادتهم إلى بلادهم.
15 مايو: علقت كوريا الشمالي بشكل مفاجئ المحادثات مع كوريا الجنوبية، وهددت بإلغاء القمة مع ترامب. وقالت بيونج يانج إن العمليات العسكرية التي تقوم بها جارتها الجنوبية لا تتماشي مع الإعلان الذي وقعه كل من مون وكيم.
16 مايو: هددت كوريا الشمالية مرة أخرى بإلغاء القمة، وقال مسؤول كوري شمالي كبير إن بيونج يانج لن تتخلى بشكل كامل عن أسلحتها النووية، ولن تقبل الضغوط الأمريكية، مؤكدا أن بلاده لم تتحول إلى ليبيا جديدة، ولن تسمح بأن يحدث لها مثل ما حدث للزعيم الليبي مُعمر القذافي بعد موافقته بتسليم أسلحته النووية للغرب.
22 مايو: التقى ترامب ومون لمناقشة القمة المرتقبة، وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للصحفيين إنه لا يزال متفائلا بشأن القمة.
24 مايو: توجه مجموعة من السياح الأجانب إلى مواقع أسلحة نووية في كوريا الشمالية، حيث قام المسؤولون بتدمير الأنفاق التي يُقال إن بيونج يانج اختبرت فيها أسلحتها 6 أسلحة نووية، إلا أن هذا الحدث لم يحضره أي من خبراء نزع الأسلحة أو الخبراء النووين.
وفي اليوم ذاته، أعلن ترامب إلغاء القمة مع كوريا الشمالية، بعد أن وصف وزير الخارجية الكوري الشمالي نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بالأخرق، مُشيرا إلى أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي وأسلحتها.
25 مايو: قالت كوريا الشمالية إنها ترفض قرار ترامب ولكنها لا تزال متطلعة إلى الجلوس معه على طاولة المفاوضات، وقال ترامب إنه يُقدر تصريحات كوريا الشمالية، وألمح إلى أن القمة ستعقد في موعدها.
26 مايو: أجرى كيم جونج أون، ونظيره الكوري الجنوبي اجتماعًا مفاجئًا، وقال الرئيس مون إن كيم، ينوي إيقاف أنشطته النووية، وفي وقت لاحق في نفس اليوم، قال ترامب إنه يتطلع إلى عقد القمة في 12 يونيو في سنغافورة. ثم سافر مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين إلى سنغافورة في اليوم التالي للتحضير للقمة.
30 مايو: سافر كيم جونج تشول، أحد أقرب وأهم مساعدي الزعيم الكوري الشمالي إلى نيويورك لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ما جعله أكبر مسؤول كوري شمالي يزور الولايات المتحدة منذ نحو 20 عامًا.
1 يونيو: توجه كيم جونج شول، إلى واشنطن لمقابلة ترامب في المكتب البيضاوي. وبعد فترة وجيزة أعلن ترامب أن القمة قائمة وسيتم عقدها في موعدها.
فيديو قد يعجبك: