رجال حول "ترامب وكيم" في سنغافورة: "المتشدد" و"المؤدب" و"اليد اليمنى"
كتب – محمد الصباغ:
ساعات وتبدأ القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون في سنغافورة، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس حالي للولايات المتحدة مع زعيم كوري شمالي.
ويأتي اللقاء الأول بين كيم وترامب بعد أشهر من الحرب الكلامية والتهديدات، حيث وصف الرئيس الأمريكي كيم بأنه "رحل الصاروخ الصغير" وهدد بمواجهة نظامه "بالنار والغضب".
أما كيم فقد أعلن أن أسلحته النووية وصواريخه البالستية قادرة على إصابة الولايات المتحدة، وأطلق مثل ترامب التصريحات التي تباهت بالقدرات النووية لكل دولة.
لكن مؤخرًا، عبّر ترامب عن تفاؤله حول الاتفاق مع كوريا الشمالية حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وقال "أعتقد أن الأمور ستسير بشكل لطيف جدًا".
وعلى الجانب الآخر، أعلن كيم استعداده التخلي عن السلاح النووي وأظهر بادرة كبيرة حينما عبر الحدود إلى كوريا الجنوبية للقاء رئيسها هناك من أجل إحياء عملية السلام.
لكن خلال هذه الفترة العصيبة والأشهر التي تبادل فيها الطرفان الاتهامات والتهديدات ثم التطمينات، كانت هناك شخصيات بارزة غير ترامب وكيم يحركون القضية من الجانبين وأغلبهم سوف يكون حاضرًا في سنغافورة من أجل الوصول لاتفاق ربما يمنح الرئيس الأمريكي جائزة نوبل للسلام.
ونستعرض أبرز الشخصيات المؤثرة في التنسيق من أجل القمة التاريخية:
مايك بومبيو
وزير الخارجية الأمريكي سافر مرتين إلى العاصمة الكورية الشمالية من أجل التمهيد للقمة التاريخية. والوزير شديد الانتقاد للاتفاق النووي مع إيران، لعب دورًا رئيسيًا في التنسيق للقاء ترامب وكيم جونج اون.
سافر على بيونج يانج خلال هذا العام مرتين، الأولى حينما كان مديرًا لوكالة الاستخبارات الأمريكية ومرة ثانية بعدما تم اختياره كوزيرًا للخارجية، والتقى خلال المرتين مع كيم.
حاول بحسب الراديو الوطني الأمريكي إقناع المسئولين في كوريا الشمالية بـ"المستقبل المشرق" لو تخلوا عن أحلامهم النووية.
جون كيلي
كبير موظفي البيت الأبيض يعمل في منصبه منذ عشرة أشهر. وفي السابق كان مستشار ترامب للأمن الداخلي، وقال في تصريحات صحفية سابقة خلال شهر مايو الماضي إنه ترامب سوف يدخل المفاوضات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون "بأعين مفتوحة".
جون بولتون
مستشار ترامب للأمن القومي الأمريكي الذي طالب في وقت سابق بالعمل على تغيير النظام في كوريا الشمالية، وأثار موجة من التوتر الكبير بعد حديثه خلال الشهر الماضي أن كوريا الشمالية ربما تسير على "النموذج الليبي" فيما يتعلق بالبرنامج النووي.
ووافقت ليبيا على التخلي عن برنامجها النووي في عام 2003، لكن الزعيم معمر القذافي قُتل في عام 2001.
له أفكار متشددة حول القضية الكورية، ومن المتوقع أن يلعب دورًا صغيرًا في قمة سنغافورة.
سونج كيم
السفير الأمريكي إلى الفلبين، والمولود في كوريا الجنوبية وعاد إلى هناك للعمل كسفير لأمريكا خلال عام 2011. من الشخصيات النادرة التي تنتمي للسلك الدبلوماسي القديم وتشارك في التنسيق للقمة التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية، وأحد القلائل الذين يمتلكون الخبرة الكافية وعمل كمبعوث خاص في إدارتي جورج دابليو بوش وباراك أوباما.
ناقش بشكل بعيد عن الأضواء التنسيق مع وفود كورية شمالية وتحدث معهم حول نزع السلاح النووي.
ري يونج هو
وزير خارجية كوريا الشمالية والشخصية التي طالما قادت المفاوضات، ويشار إليه بشكل دائم على أنه "ناعم الحديث" و"مؤدب". لكن خلال الخريف الماضي هاجم الرئيس ترامب ووصفه بـ"الشيطان" وذلك في اجتماعات الأمم المتحدة، وهدد باختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادي.
كيم يونج تشول
أحد القيادات بحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، وقائد الجواسيس السابق في الدولة المعزولة. يعتبر "اليد اليمنى" للزعيم الكوري كيم جونج اون.
عمل مع ثلاثة أجيال من أسرة كيم الحاكمة في كوريا الشمالية وهو عنصر فاعل في المفاوضات مع كوريا الجنوبية. وبسبب الشكوك حول تورطه في تفجير قطعة بحرية تابعة لكوريا الجنوبية في عام 2010، وعمليات القرصنة على شركة "سوني" في عام 204، تم وضعه على قائمة العقوبات الأمريكية.
لكن على الرغم من ذلك تم السماح له بزيارة البيت الأبيض من أجل لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل القمة المرتقبة بعد ساعات.
فيديو قد يعجبك: