المتحدث باسم البحرية الليبية: نتوقع تزايد الهجرة غير الشرعية بعد رمضان
طرابلس (د ب أ)
توقع المتحدث باسم أركان البحرية الليبية في طرابلس، عميد بحار أيوب قاسم، أن تتزايد وتيرة الهجرة غير الشرعية المنطلقة من ليبيا بعد شهر رمضان وخلال أشهر الصيف.
ورحب، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بموقف إيطاليا ومالطا الرافض لاستقبال المهاجرين القادمين من ليبيا على أراضيهما، وقال :"نأمل أن يكون هذا القرار بداية استفاقة لهذه الدول، وأن تستمر في هذا النهج وألا ترضخ لضغوطات الجهات التي تتاجر بالمهاجرين تحت غطاء حقوق الإنسان".
وأضاف :"هذه الخطوة إيجابية وفي الاتجاه الصحيح لمكافحة المهربين وتجارة الرق في العصر الحديث التي غُلِّفت بأغلفة تدعي حقوق الإنسان وإنقاذ المهاجرين".
كانت الحكومة الإسبانية أعلنت أمس السماح لسفينة إنقاذ تحمل على متنها 629 مهاجرا بالرسو في ميناء إسباني، وذلك بعد نشوب خلاف حاد بين إيطاليا ومالطا حول البلد الذي تقع عليه مسؤولية استقبال سفينة الإنقاذ أكواريوس.
واتهم المنظمات غير الحكومية التي تقوم بمهام إنقاذ في البحر المتوسط بأنها "تستخدم إنقاذ المهاجرين لمآرب أخرى"، واعتبر أن "ما تقوم به هذه المنظمات في الحقيقة غطاء وخداع من أجل استمرار الرق وعبودية الإنسان الأفريقي وتفريغ أفريقيا من شبابها، حتى يستمر نهب ثروات هذه القارة".
وحول رؤيته للتعامل مع أزمة الهجرة، قال :"إذا كانت هناك رغبة حقيقية في إنقاذ البشر وإنهاء ملف الهجرة غير الشرعية، فيجب أن ندعو إلى مؤتمر دولي حقيقي تتضافر من خلاله كل قوى حرس السواحل الموجودة في حوض البحر المتوسط".
وعن تفسيره لارتفاع أعداد القوارب المغامرة عبر البحر والخارجة من الشواطئ الليبية خلال الفترة الماضية وتوقعاته لأعداد المهاجرين في الفترة القادمة، قال :"الظروف المحلية والإقليمية والدولية لم تتغير، بل بالعكس فقد زاد المهربون قوة ومنعة وترسخت قواعدهم ... والبحرية الليبية وحرس السواحل يعملون بدون إمكانيات تحت سهام كثيرة تأتي من المنظمات الدولية وتقاريرها التي تحاول من خلالها أن تحبط عمل البحرية وحرس السواحل رغم الظروف التي يعملون فيها ... وعموما نتوقع أن تزيد محاولات الهجرة وقوارب الموت بعد نهاية شهر رمضان ودخول فصل الصيف وتحسن أحوال البحر".
ورأى أنه إذا ما استمرت إيطاليا ومالطا على موقفهما فإن هذا سيؤدي إلى "تغير المعادلة بشكل كبير جداً وستقل أعداد المهاجرين" .
وعما إذا كان قرار إيطاليا ومالطا قد يؤدي إلى تراخي المنظمات الدولية عن إنقاذ المهاجرين وسيُوقِع الحمل الأكبر على البحرية الليبية في مسألة أعمال الإنقاذ، قال :"خلال كل السنوات الماضية كنا نقاتل بمفردنا ونحمل الحمل بأنفسنا، لأن ما كانت تقوم به هذه المنظمات يعتبر أعمال معرقلة لنا، فهدف المنظمات في الواقع ليس إنقاذ المهاجرين حتى تخفف الضغط على حرس السواحل كما تقول، بل بالعكس، فهذه المنظمات زادت من الأعباء التي تتحملها كل أجهزة مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، وهي السبب في زيادة أعداد المهاجرين وأعداد القوارب والضحايا الغارقين في البحر، وبالتالي فإن عدم وجود هذه المنظمات سيقلل من عدد المغامرين عبر البحر، وسيقلل في المستقبل من عدد الراغبين في الدخول إلى ليبيا رغبة في الهجرة من خلال شواطئها إلى أوروبا، فالأفارقة والآسيويين الذين يدخلون بطرق غير قانونية إلى ليبيا لا يريدون الاستقرار فيها، بل يريدون شواطئ أوروبا، وإذا أًغلِق هذا الباب ستتأمن الحدود الليبية بشكل أفضل، ومن شأن هذا أن يخفف الضغط على البحرية وحرس السواحل وكل الأجهزة المختصة بالهجرة".
وحول ما إذا كانت زيارة وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني لليبيا قبل نهاية هذا الشهر ستركز على ملف الهجرة، قال :"هذا شأن الحكومتين الليبية والإيطالية، ونحن نرحب بكل من يريد أن يسير بنفس المنهج الذي ننادي به، وهو منهج العدالة والحق ومنع المتاجرة بالمهاجر الأفريقي بشكل خاص وكل المهاجرين بشكل عام".
فيديو قد يعجبك: