رئيس وزراء اليونان يواجه تصويتا بسحب الثقة بسبب الاتفاق بشأن اسم مقدونيا
أثينا- (د ب أ):
يواجه رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، عصر اليوم السبت، تصويتا بسحب الثقة بشأن اتفاق تاريخي أبرمه لحل الخلاف المستمر منذ عقود مع مقدونيا بشأن اسمها.
وتقدم حزب الديمقراطية الجديدة المعارض المحافظ اليوناني باقتراح سحب الثقة. ويرى الحزب أن الاتفاق- الذي يسمح للبلد المجاور بالاحتفاظ باسم مقدونيا مع إضافة التصنيف الجغرافي "الشمالية" ينتهك المصالح الوطنية.
ويصر القوميون اليونانيون على أن اسم "مقدونيا" خاص بمقاطعة يونانية القديمة والحديثة، ويجب ألا يستخدمه بلد آخر.
واتهم المتحدث الحكومي ديميتريس تزاناكوبولوس حزب الديمقراطية الجديدة بزيادة التوترات للوضع بإجراء سحب الثقة، قائلا إنه "فتح باب المشاكل" و"أطلق العنان لوحش القومية"، بحسب موقع "إكاثيميريني دوت كوم".
ويمتلك رئيس الوزراء اليساري تسيبراس 154 صوتا من بين 300 صوت في البرلمان، ويتوقع أن ينجو من التصويت.
وقال بافلوس كامينوس، زعيم الشريك الاصغر في الحكومة وهو حزب "اليونانيون المستقلون"، إنه لا ينوي الإطاحة بالحكومة رغم معارضته للاتفاق على الاسم.
وأعلن تسيبراس ونظيره المقدوني زوران زائيف عن حدوث التقدم يوم الثلاثاء، بعد نزاع استمر 27 عاما.
واتفقا على إمكانية تسمية الجمهورية اليوغسلافية السابقة "جمهورية مقدونيا الشمالية"، وفي المقابل، ستتوقف اليونان عن عرقلة انضمام مقدونيا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي.
وتحتاج مقدونيا للتصديق على الاتفاق وتأكيده باستفتاء، وبعد ذلك ستصادق اليونان عليه وستصادق على عضوية مقدونيا في الناتو.
غير أن زائيف يواجه أيضا مقاومة في بلاده، حيث تعهد الرئيس المقدوني جورج إيفانوف بنقض الاتفاق حتى إذا صادق البرلمان عليه.
ورغم الضغط السياسي في الدولتين، ذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن تسيبراس وزائيف سيوقعان الاتفاق غدا الأحد على شاطئ بحيرة بريسبا التي تطل عليها اليونان ومقدونيا وألبانيا.
فيديو قد يعجبك: