صحيفة: كوريا الشمالية تبقى ورقة مفيدة في لعبة الصين الطويلة ضد أمريكا
بكين - (أ ش أ)
قال دبلوماسيون ومحللون صينيون ، إن بكين أمامها عدة خيارات حيال التقدم الدبلوماسي الذي أحرزته كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة لضمان عدم تأثر نفوذها الإقليمي، خاصة في ظل خوفها من سعي واشنطن إلى علاقات أقرب مع بيونج يانج.
وأشار محللون في الشأن الصيني -حسب ما نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية- إلى أن بكين دعمت القمة الأولى بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة، الثلاثاء الماضي، لكن ما تخشاه هو التقارب المحتمل بين البلدين.
وأوضح المحللون أن السيناريو الذي تخشاه الصين هو أن تستخدم الولايات المتحدة كوريا الشمالية ضدها، ما يغير موازين القوة في شرق آسيا على حساب بكين، تماما مثل تطبيع أمريكا علاقاتها مع الصين خلال السبعينيات في ذروة الحرب الباردة لاستخدامها ضد الاتحاد السوفيتي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية صينية أنه من وجهة نظر بكين، فإن كوريا الشمالية، رغم أهميتها الجيوسياسية، لكنها كانت وستظل "ورقة مفيدة" في اللعبة الطويلة للصين ضد أمريكا مع تكشّف المنافسة الهيكلية بينهما.
وقال مصدر في بكين للصحيفة إن التنافسية المتنامية مع الولايات المتحدة ستكون بمثابة التحدي الاستراتيجي الحقيقي بالنسبة للصين خلال السنوات أو العقود القادمة، بينما تعد كوريا الشمالية مجرد قضية مؤقتة، مؤكدا أن أزمة كوريا الشمالية يمكن وسيتم حلها بطريقة أو بأخرى حتى إذا كان هذا غير واضح حاليا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بجانب الدعم السياسي لكوريا الشمالية خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة فإن الصين من المتوقع أن تلعب دورا رئيسيا في مساعدة بيونج يانج للخروج من عزلتها الاقتصادية ولتجديد تعهداتها الأمنية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: