4 مقترحات إسرائيلية لتجنب مواجهة عسكرية في غزة
كتبت- رنا أسامة:
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن 4 مُقترحات إسرائيلية لتسهيل عملية نقل البضائع إلى قطاع غزة، في الوقت الذي يتخوّف قادة البحرية الإسرائيلية من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع حدّ الدخول في مواجهة عسكرية جديدة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقريرها المنشور عبر موقعها الرقمي، إن مسؤولي الدفاع (جيش الاحتلال) الإسرائيليين يبحثون سُبل تحسين الوضع الإنساني المتأزم في القطاع، لتجنب تصعيد عنيف قد يفضي إلى حرب.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، 5 غارات على 9 مواقع في قطاع غزة؛ ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة تسببت باندلاع حرائق في مناطق حدودية محيطة بالقطاع، وفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
فيما أفادت وكالة أنباء "معا" الفلسطينية، بأن من بين المواقع التي تم استهدافها، موقع بدر التابع لكتائب القسام غرب مدينة غزة بصاروخين، كما أطلق ما لا يقل عن 5 صواريخ على موقع السفينة غرب المدينة.
المُقترحات الأربعة
وتتجسّد المقترحات الأربعة، بحسب الصحيفة، في خيارات لنقل البضائع، هي: إقامة ميناء في غزة، إنشاء جزيرة صناعية قُبالة القطاع قد تُصبح ميناء، تخصيص جزء خاص من ميناء أسدود الإسرائيلي لقطاع غزة، وبناء ميناء بجزيرة قبرص لنقل البضائع إلى غزة.
وقالت الصحيفة إن خياريّ إقامة ميناء في غزة وإنشاء جزيرة صناعية مقابلة للقطاع مُعقّدان من جهة التنفيذ؛ بسبب كُلفتهما الكبيرة وطول فترة إنجازهما، وإن كانا الأقرب إلى التحقّق على أرض الواقع في المستقبل القريب، لذلك يُفضل استخدام ميناءي أسدود أو قبرص.
وذكرت أن البحرية الإسرائيلية صاغت رأيًا مِهنيًا قدّمته للقيادة السياسية، بهدف تفعيل ميناء غزة بنقل البضائع إلى القطاع عن طريق البحر مباشرة من مينائيّ أسدود أو قبرص.
وتشترط البحرية الإسرائيلية تفتيش كل شًحنة وفحص البضائع باستخدام أجهزة مسح بأشعة إكس، على أن تكون تكون هذه العملية خاضعة للرقابة الإسرائيلية، حسبما أكّد ضابط في البحرية لم تُسمه الصحيفة.
تسهیلات للصيادين
وفي الوقت نفسه، أفادت الصحيفة بوجود مقترحات أخرى ينظر إليها سلاح البحرية الإسرائيلي بإيجابية، تتعلّق بتسهيل عمل صيادي غزة في البحر المتوسط.
من هذه المقترحات، السماح للصيادين باستخدام أقفاص صيد ضخمة لزيادة كميات السمك الذي يتم صيده، ومواصلة إبقاء مساحة الصيد المسموح بها في نطاق 9 أميال بحرية، بدلا من 6 أميال، وإطالة مدة زيادة مساحة الصيد شهرين آخرين.
ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع في البحرية - لم تُسمه - تأكيده أن "حل أزمة غزة ليس عسكريًا، وأي حلول مقترحة يجب أن تُبقي فحص البضائع بيد إسرائيل فقط".
تسوية كبيرة
ووفق المُقترحات الأربعة، يُمكن إشراك مصر أو قطر في المشروع على صعيد التمويل في الأغلب – بحسب الصحيفة - في خطوة تراها البحرية الإسرائيلية مدخلًا "لتسوية كبيرة" مع حركة حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التسوية قد تكون "صغيرة" لضمان سنة من الهدوء، أو "كبيرة" لضمان سنوات دون مواجهات عسكرية.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، أعلن مؤخرًا رفضه أية تسوية مع حماس، لا تتضمن استعادة إسرائيل جثتي جنديين فُقدا في حرب 2014 في غزة، والإسرائيليين الأحياء المحتجزين في القطاع.
وبدأت إسرائيل في حصار القطاع بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، ثم عزَّزته إثر سيطرة الحركة على القطاع في 2007.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 12 عامًا.
وفي أعقاب حرب 2014، وجَّه تقرير أعدَّه مراقب الدولة في إسرائيل انتقادات شديدة اللهجة للحكومة، لعدم دراستها بشكل ملائم الخيارات السياسية قُبيل اندلاع الحرب.
فيما يرفض الساسة الإسرائيليون هذه الانتقادات، ويصرّون على التعامل مع أزمة غزة أمنيًا وعسكريًا.
فيديو قد يعجبك: