ميركل وماكرون يعتزمان تمهيد الطريق لحزمة إصلاحات أوروبية
ميسبرج (ألمانيا) - (د ب أ):
عقب مشاورات استغرقت أسابيع، تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمهيد الطريق لطرح حزمة إصلاحات مشتركة للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن تلتقي ميركل اليوم الثلاثاء ماكرون في قصر ضيافة الحكومة الألمانية بمدينة ميسبرج الألمانية، حيث ستدور المحادثات حول أربعة مشروعات جوهرية، وهي إصلاح الاتحاد الاقتصادي والنقدي وتدعيم السياسة الخارجية والدفاعية للاتحاد والاتفاق على سياسة لجوء مشتركة والتعاون في البحث العلمي، مثل أبحاث الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن ماكرون قدم في سبتمبر الماضي مقترحات بشأن "إعادة تأسيس أوروبا ذات سيادة وموحدة وديمقراطية"، وانتظر فترة طويلة لرد ميركل على هذه المقترحات.
ولجعل عملة اليورو أكثر مقاومة للأزمات، من المنتظر تحويل مظلة إنقاذ اليورو (إي إس إم) إلى صندوق نقد أوروبي. ولا يزال هناك خلافات حول المقترح الفرنسي بوضع موازنة خاصة لمنطقة اليورو، لزيادة الاستثمارات والمساعدات خلال أوقات الاختلال.
ومن المنتظر أيضا جعل سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي موحدة على نحو أكبر، وخفض أنظمة التسليح المتباينة في سياسة الدفاع للاتحاد، حتى يتمكن الجنود على مستوى الاتحاد الأوروبي من تلقي تدريبات على نفس نظام التسليح، ما يسهل بوضوح القيام بمهام مشتركة.
كما يسعى ماكرون إلى وضع مبادرة تداخل لتعزيز التعاون بين رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء في الاتحاد.
ومن المنتظر أن يشارك في اجتماع اليوم في ميسبرج رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر. ومن المخطط طرح هذه المقترحات خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في 28 و29 يونيو الجاري.
وعلى خلفية الخلاف الحاد بين حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقها الأصغر في التحالف المسيحي، الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بشأن تشديد سياسة اللجوء، فإنه من المنتظر أن تتوصل ميركل حتى انعقاد القمة لاتفاقيات ثنائية مع دول في الاتحاد الأوروبي لاستعادة اللاجئين الذين تم تسجيلهم في هذه الدول.
وإذا لم تنجح ميركل في التوصل إلى اتفاقات، يعتزم وزير الداخلية ورئيس الحزب البافاري هورست زيهوفر رد اللاجئين المسجلين في دول أخرى عند الحدود.
فيديو قد يعجبك: