"لعبة الحرب" .. لماذا ألغت أمريكا مناوراتها مع كوريا الجنوبية؟
كتبت – إيمان محمود
علّقت الولايات المتحدة رسميًا تدريبات عسكرية كبيرة مع كوريا الجنوبية كان مقررًا إجراؤها في أغسطس المقبل، بعد بضعة أيام على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف هذه المناورات خلال القمة التاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وتعهد ترامب بوقف "المناورات الحربية" بعد لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قائلاً يوم الاثنين، إنه تم وقف التخطيط لتدريب أغسطس، ولكن لم يتم اتخاذ قرارات بشأن أي تدريبات عسكرية أخرى مع كوريا الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان إن "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان مواصلة المحادثات حول إجراءات أخرى”، وأضافت أن “أي قرار أخر لم يتخذ حول المناورات التالية".
وتطالب كوريا الشمالية منذ زمن بوقف هذه التدريبات، فيما تعتبره تمرينات على اجتياحها.
وعرضت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، شرحًا موجزًا للتمارين العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على النحو التالي:
المناورات
تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مشتركة كبيرة في ربيع وصيف كل عام، في كوريا الجنوبية.
المناورات الربيعية – تتمثل في تمرينان متداخلان "Key Resolve" و "Foal Eagle"، ويشملان تدريبات بالذخيرة الحية على الدبابات والطائرات والسفن الحربية، ويشارك فيها نحو عشرة آلاف جندي أمريكي و200 ألف جندي.
وعُقدت تلك التدريبات في أبريل المنصرم، بعد تأخير مؤقت لتشجيع مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الكورية الجنوبية، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".
أما المناورات الصيفية،"Ulchi Freedom Guardian"، فقد بدأ في سبيعنيات القرن الماضي، وهو يتألف بشكل رئيسي من استخدام المحاكاة الحاسوبية في عملية صنع القرار والتخطيط المشترك، وشارك فيها بالعام الماضي نحو 17500 جندي أمريكي و50 ألف جندي كوري جنوبي.
أهدافها
تساعد هذه التمناورات الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي على العمل سويًا وبسلاسة وقت الأزمات والحروب، بحسب ما أوضحته الوكالة الأمريكية.
ويصف مون سونج موك، وهو مسؤول عسكري سابق في كوريا الجنوبية، المناورات المشتركة بأنها "جوهر التحالف بين البلدين"، مضيفًا أن الوجود العسكري الأمريكي "لن يعني الكثير إذا لم تمارس القوات المسلحة تدريبات مشتركة".
استفزازية
قال ترامب، بعد اجتماعه مع كيم في 12 يونيو، إن وقف "المناورات الحربية" من شأنه أن يوفر المال، موضحًا "المناورات مكلفة جدًا وندفع معظم تكاليفها".
واستطرد "التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية استفزازية للغاية".
وأوضحت الوكالة أن كوريا الشمالية لطالما صوّرت التدريبات كـ"بروفات لغزو بلادها"، فيما كانت تنفي كوريا الجنوبية هذه النية وكذلك الولايات المتحدة، قبل تصريحات ترامب الأخيرة.
ولطالما أصرّا البلدان، على أن تدريباتهما لها أغراض دفاعية بحتة، لضمان أنهما سيكونان على استعداد تامّ في أي لحظة لأي هجوم كوري شمالي.
وذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية في عام 2016 أن تمارين الربيع ذلك العام ستشمل التدريب على "عملية قطع الرأس" التي تهدف إلى إزاحة كيم جونج أون وإطاحة حكومته في حالة الحرب، فيما قال جيش كوريا الشمالية إن مثل هذه الخطة ستكون "ذروة الأعمال العدائية" وأن أسلحتها جاهزة لإطلاق النار.
فيديو قد يعجبك: