لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الانتخابات التركية: حقائق وأرقام

07:18 م الأربعاء 20 يونيو 2018

اردوغان سياسي شرس وقاعدته الشعبية لا تتزعزع

لندن (بي بي سي)

ربما تكون الانتخابات التي تشهدها تركيا في الرابع والعشرين من هذا الشهر أهم انتخابات تجرى في البلاد منذ إلغاء الخلافة وإقامة الجمهورية التركية من قبل مصطفى كمال اتاتورك قبل اكثر من تسعين عاماً.

تنبع أهمية هذه الانتخابات من كونها تؤذن بانتهاء النظام البرلماني والبدء بوضع النظام الرئاسي الذي بشر به الرئيس الحالي رجب طيب أروغان موضع التطبيق.

وسينتخب الأتراك برلمانا جديدا ورئيسا من بين المرشحين الأربعة الذين يتصدرهم أردوغان الذي يهيمن على الحكم منذ عام 2002.

وكان الأتراك قد صوتوا على الدستور الجديد، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة مقارنة مع الدستور الحالي الذي يعطي الرئيس صلاحيات رمزية العام الماضي بنسبة بالكاد تجاوزت 50 في المئة.

وبينما يستعد أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم للبدء بمرحلة النظام الرئاسي، أعلن جميع مرشحي الرئاسة المعارضين لأردوغان أنهم سوف يلغون هذا النظام وسيقوون النظام البرلماني السائد.

ومع دخول تركيا النظام الرئاسي سيلغى منصب رئيس الوزراء كما هو الوضع حاليا إذ ستؤول صلاحياته إلى الرئيس الذي سيعين نوابا له.

انتخابات البرلمان

زاد عدد مقاعد البرلمان من 550 مقعدا إلى 600 والحد الادنى لعمر النائب أصبح 18 سنة بدلا من 25 بموجب الدستور الجديد، كذلك الأمر بالنسبة لعمر الناخب.

كما زادت مدة الدورة البرلمانية من أربع سنوات إلى خمس.

التايمز: تركيا تنحي باللائمة على "اللوبي اليهودي" في أزمتها الاقتصادية

يبلغ عدد الناخبين الأتراك ما يقارب 60 مليون شخص داخل وخارج تركيا. ويسيطر حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان على مقاعد البرلمان الحالي حيث يبلغ عدد مقاعده 316 مقعدا ويليه حزب الشعب الجمهوري المعارض وله 131 مقعدا أما حزب الشعوب الديمقراطي المقرب من الأكراد فله 47 مقعدا و13 من نوابه من بينهم رئيس الحزب خلف القضبان حاليا.

ولحزب الحركة القومية بزعامة دولت بهتشلي الطاعن في السن والمتحالف مع أردوغان في الانتخابات الحالية 35 مقعداً.

والحزب الأخير الذي له تمثيل في البرلمان هو حزب "الخير" وله ستة نواب انشقوا عن حزب الحركة القومية.

أقر البرلمان العام الماضي تعديلا سمح بموجبه للأحزاب بتشكيل تحالفات انتخابية والتقدم بقوائم مشتركة للمرشحين.

في حال فشل أي تحالف أو حزب في نيل 10 بالمائة من أصوات الناخبين فيحرم من دخول البرلمان ويتم توزيع الأصوات التي نالها على الأحزاب الفائزة ويحصل كل حزب على نسبة تعادل النسبة التي حققها في الانتخابات.

أردوغان: السياسي الذي روّض العسكر ويحكم لـ 16 عاما دون منازع

ونشرت وسائل الاعلام التركية المعارضة تسجيلا مصورا لأردوغان هو يتحدث في لقاء مغلق مع مسؤولي حزبه يطلب منهم عمل كل ما بوسعهم لمنع حزب الشعوب الديمقراطي من تجاوز نسبة العشرة في المئة وبالتالي تعزيز موقع وفرص الحزب الحاكم.

ويخوض الانتخابات البرلمانية الحالية تحالفان وثلاثة أحزاب وهي:

-تحالف الشعب: ويتشكل من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية وحزب الوحدة الكبرى وهذا التحالف هو الأقوى والأوفر حظا في الحصول على أكبر عدد من مقاعد البرلمان.

-التحالف القومي: و يضم أربعة أحزاب هي حزب الشعب الجمهوري (وريث اتاتورك) وحزب "الخير" بزعامة وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشينار، وحزب السعادة والحزب الديمقراطي.

-حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد

-حزب الله (كردي)

-حزب الوطن بزعامة الشخصية الشعبوية دوغو بيرنجك

النظام الرئاسي

بموجب هذا النظام الذي يدخل التنفيذ بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية مباشرة يتولى الرئيس السلطات التنفيذية ويصدر المراسيم الخاصة بممارسة سلطاته في العديد من المجالات بعكس النظام السائد حاليا والذي يقوم بموجبه البرلمان بمنح رئيس الحكومة سلطة اصدار المراسيم التي لها صفة القانون في مجالات محددة.

ويتولى الرئيس صلاحية إعداد الموازنة السنوية و إصدار المراسيم الرئاسية وسلطة فرض حالة الطوارئ وتعيين نواب لرئيس الجمهورية والوزراء وكبار موظفي الدولة.

ويخوض الانتخابات الرئاسية الحالية ستة مرشحين. في حال تحقيق أي مرشح نسبة تزيد عن 50 بالمئة من أصوات الناخبين، فتحسم المعركة من الجولة الاولى، وإلا فستكون هناك جولة ثانية أمام أردوغان عليه أن يخوضها ضد مرشح المعارضة الذي يرجح أن يكون محرم إنجة كما تشير التوقعات.

1- رجب طيب أردوغان ( 64 سنة)

مرشح تحالف الشعب ويسيطر على مفاصل الحكم منذ 2002 سواء حين كان رئيساً للوزراء أو رئيسا للجمهورية وشهدت تركيا خلال فترة حكمه نموا اقتصاديا كبيرا رغم أن هذا النمو بات يعاني من العديد من المشاكل في الآونة الاخيرة.

ويشوب التوتر علاقات تركيا مع الدول الاوروبية والولايات المتحدة وباتت السياسة الخارجية التركية خلال السنوات الاخيرة أكثر ميلا الى الشرق.

وفرضت الحكومة مزيدا من التضييق على الحريات الاعلامية والسياسية حيث بلغ عدد المعتقلين السياسيين منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016 اكثر من 60 الفا واصبحت تركيا الدولة التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين.

2- محرم (54 سنة)

مرشح حزب الشعب الجمهوري وهو مدرس فيزياء سابق وهو نائب في البرلمان منذ 2002. معارض شديد لأردوغان ولسياساته وكان نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب خلال 2010 الى 2014. تعهد إنجة بوضع دستور جديد للبلاد واعادة العمل بالنظام البرلماني مع التأكيد على فصل السلطات، ووضع نظام تعليمي مجاني ديمقراطي علماني حسب قوله.

كما خاطب الناخبين الأكراد في مدينة ديار بكر بقوله إن هناك أزمة كردية في تركيا وتعهد بحلها في البرلمان وتحت الأضواء بما يصون "كرامة الأكراد ويبدد مخاوف الأتراك".

3- ميرال أكشينار (61 سنة)

مرشحة حزب الخير ووزيرة داخلية سابقة وكانت قيادية في حزب الحركة القومية وانشقت عنه وشكلت حزبا جديد بسبب تحالف زعيم الحزب دولت بهتشلي مع أردوغان.

وتعارض بشدة تحول تركيا إلى النظام الرئاسي وتعهدت بإعادة العمل بالنظام البرلماني ورفع حالة الطوارىء التي تعيشها البلاد منذ عامين.

4-صلاح الدين دميرتاش (45 سنة)

مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، نزيل السجن منذ عام ونصف وهو الرئيس المشترك السابق للحزب ويخوض حملته الانتخابية من السجن عبر رسائله الصوتية.

هو محام ومدافع عن حقوق الانسان سابقا ويتمتع بكاريزما قوية وبشعبية في أوساط اليساريين والليبراليين الشباب. ويدعو دميرتاش إلى إعادة العمل بالنظام البرلماني ومنح مزيد من السلطات للإدارات المحلية المنتخبة.

وهناك مرشحان آخرين لا حظوظ لهما في نيل نسبة تذكر من الأصوات.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان