محرم اينجة.. هل يستطيع مُنافس إردوغان الأقوى كتابة صفحة جديدة في تاريخ تركيا؟
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن محرم اينجة، رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني، وأقوى منافسي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في انتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها الأحد المُقبل، قد يكتب التاريخ وينتصر على رجل تركيا الأول الذي تولى زمام الأمور السياسية في بلاده لأكثر من عقد.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن اينجة يحظى بدعم كبير في بلاده، وله الكثير من المؤيدين والذين يسيرون في الشوارع يحملون لافتات كُتب عليها عبارات تعبر عن مدى حبهم وتشجيعهم له، وفخرهم به ومن بينها "إنه مُعلم فيزياء ولكنه سيكتب التاريخ".
وأوضحت فايننشال تايمز أن اينجة بذل جهودًا واضحة لنقل رسالة واضحة ومباشرة للناخبين، مُفادها أنه سيعيد البلاد الذي تم استقطابه لسنوات طويلة إلى طبيعته، وسيستثمر في مجال التعليم والوظائف، ويعيد بناء العلاقات التركية مع الغرب.
بدأ عمل اينجة في السياسة منذ سنوات طويلة، وتم انتخابه كنائب لحزب الشعب الجمهوري أربع متتالية، في أعوام 2002، و2007، و2011، و2015. كما شغل منصب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري.
عندما أعلن إردوغان إجراء انتخابات رئاسية مفاجئة في إبريل الماضي، توقع كثيرون إن تُصبح ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير، وزيرة الداخلية السابقة، والمعروفة بالمرأة الذئب، أكبر تهديد يواجهه، إلا أن اينجة وحزبه تفوقوا عليها، وهذا ما اثبتته استطلاعات الرأي.
ورغم الدعم الملحوظ الذي يحظى به اينجه، يتفق أغلب المحللين على أنه سيكون من الصعب على المُرشح العلماني التغلب على إردوغان في الانتخابات المُقبلة، وأوضحوا أنه يعتمد على أحزاب المعارضة المتنافسة التي تعهدت بدعمه، والجهود التي تبذلها هذه الأحزاب لاقناع الناخبين بدعمه ومنحه أصواتهم، ومع ذلك يبقى إردوغان أكثر السياسيين شعبية وقوة في بلاده.
ومن المحتمل، وحسب استطلاعات الرأي فإن إردوغان سيفوز بالرئاسة، إلا أن المعارضة ستتمكن من السيطرة على البرلمان، وفي حالة حدوث هذا السيناريو، تقول الصحيفة البريطانية إن سيخوض السياسيون المعارضون معركة طويلة تسودها الفوضى حتى يصبحوا قادرين على اتخاذ القرارات.
فيديو قد يعجبك: