لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب والأطفال المهاجرين.. القصة وراء غُلاف مجلة التايم

04:32 م الخميس 21 يونيو 2018

طفلة مهاجرة على الحدود الأمريكية المكسيكية

كتبت- هدى الشيمي:

صممت مجلة التايم الأمريكية صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو ينظر إلى طفلة مُهاجرة غير شرعية صغيرة، تبكي بعد فصلها عن عائلتها، وكتبت عليها مُعلقة "أهلا في أمريكا"، لتكون غلاف عددها الجديد المُقرر نشره في 2 يوليو المُقبل، في إشارة منها لسياسة الرئيس الأمريكي الصادمة التي تسببت في فصل آلاف الأطفال عن ذويهم على الحدود الأمريكية.

أوضحت المجلة، في تقرير نُشر اليوم على موقعها الإلكتروني، أن المصور الصحفي جون مور، الحاصل على جائزة بوليتزر للتصوير الصحفي، التقط مجموعة من الصور للمهاجرين الذين عبروا الحدود الأمريكية المكسيكية على مدار أعوام، كانت أخرهم الصور التي أصبحت رمزًا بصريًا للمعاناة التي يمر بها المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.

1

ومن بين الصور التي التقطتها مور صورة الطفلة الهندوراسية الصغيرة، عامين، التي تقف باكية بعد فصلها عن والدتها، في ماك ألين بولاية تكساس. ويقول مور لمجلة التايم: "هذه الصورة كانت قاسية جدًا، حتى بالنسبة لي، وبعد التقاطي لها، وُضع المهاجرون في شاحنات كبيرة مُغلقة لنقلهم إلى مراكز الاحتجاز.. لذلك كان عليّ التوقف للحظات لأخذ أنفاسي".

ويتابع: "كل ما كنت أرغب في القيام به هو اصطحابها معي، لكني لم استطع".

وبفضل هذه الصورة، التي جسدت المعاناة التي يعيشها المهاجرون واللاجئون غير الشرعيين، زاد الضغط على الرئيس الأمريكي ما دفعه إلى التراجع عن قراره بفصل الأطفال المهاجرين عن ذويهم.

اضطر ترامب لتوقيع مرسومًا يُنهي فصل الأطفال عن أهلهم بعد توقيفهم على الحدود مع المكسيك، أمس الأربعاء، وقال ترامب خلال توقيعه للمرسوم في البيت الأبيض إن الأمر يتعلق بإبقاء العائلات معاً. لم أشعر بالارتياح لمرأى العائلات وقد فصل أفرادها عن بعضهم.

وتابع: "ستكون لدينا حدود قوية جدا ولكننا سنبقى العائلات معا".

وقد أعلن ترامب نفسه في بداية شهر مايو الماضي اعتماد سياسة عدم التهاون التام مع المهاجرين غير الشرعيين التي بموجبها جرى فصل أكثر من 2300 قاصر عن أهلهم بعد توقيفهم على الحدود، حسب البيت الأبيض.

وأوضح الرئيس الأمريكي أن ابنته الكُبرى ومستشارته ايفانكا، وزوجته ميلانيا مارسا عليه الكثير من الضغوط لإقناعه بالعدول عن قراره.

"تنديد واستياء"

وأثار قرار ترامب استياء كثيرين، والذين رفضوا وضع الأطفال في حظائر مُسيجة، أو ووضعهم في مراكز رعاية مؤقتة بعيدًا عن أهلهم، واعتبرها السياسيون الديمقراطيون نوعًا من التعسف والابتزاز.

وقال حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو "نعرف على الأقل أن سبعين طفلا احتجزوا في مراكز فدرالية في مختلف أنحاء الولاية".

وخارج الاستياء من الحدود الأمريكية ليصل إلى بريطانيا، إذ قالت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن صور هؤلاء الأطفال صادمة للغاية، مُشيرة إلى اطفال محتجزين في ما يبدو أنه أقفاص.

وقال رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو إن ما يحدث في الولايات المتحدة غير مقبول. وأكد في بيان، نُشر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن الطريقة التي نعامل بها الاشد ضعفا تحدد من نحن كأفراد وبلدان ومجتمع دولي.

وأدان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الأمر وقال في تغريدة على حسابه الرسمي إن كرامة الشخص لا ترتبط بوضعه كمواطن او مهاجر أو لاجئ. إن إنقاذ حياة من يفر من الحرب والبؤس عمل انساني.

ونشرت الفنانة الأمريكية الحاصلة على جائزة الأوسكار ناتالي بورتمان عريضة على الإنترنت، ودعت الجميع للتوقيع عليها لحث صنّاع القرار الأمريكيين على ايقاف فصل العائلات عن بعضها البعض، ووضع اسمه عليها أكثر من 250 ألف شخص، من بينهم عدد كبير من النجوم والفنانين والشخصيات العامة مثل إيمي شويمر، كيفن كوستنر، راشيل وود، واليسا ميلانو، والمغني ويلي نيلسون، كريسي تيجان، وجون ليجند.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان