الاتحاد الأوروبي يستكشف خيار إنشاء مراكز للمهاجرين في شمال إفريقيا
بروكسل (د ب أ)
ذكر مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس، اليوم الخميس، أن المفوضية الأوروبية عاكفة على استكشاف خيارات بشأن "برنامج إنزال" سيتم بموجبه نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في عرض البحر إلى مواقع في شمال إفريقيا، حيث سيتم النظر في طلباتهم الخاصة باللجوء.
يشار إلى أن هذا المقترح هو الأحدث في خلاف مرير في الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، بعد أن أغلقت إيطاليا موانئها الأسبوع الماضي أمام قارب يحمل 630 مهاجرا جرى إنقاذهم في البحر المتوسط، بينما تطالب بمزيد من المساعدة من الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وقال أفراموبولوس في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن المفوضية تناقش فكرة "برنامج إنزال إقليمي" مع الأمم المتحدة ومكتب الهجرة الدولي.
وفي هذا السياق، ذكر أن الاتحاد الأوروبي يريد تعزيز تعاونه خصوصا مع الجزائر ومصر وليبيا وتونس والنيجر والمغرب. ولم توافق أي من هذه الدول حتى الآن ولكنها "تريد حقا التعاون معنا"، بحسب أفراموبولوس.
وسيتيح مثل هذا النهج للمسؤولين تقييم ما إذا كان المهاجرون مؤهلين لأن يصبحوا لاجئين قبل تطأ أقدامهم الاتحاد الأوروبي.
ووصفه أفراموبولوس بأنه "اتفاق لدول حول البحر المتوسط لضمان أن يحصل الأشخاص على الحماية التي يحتاجون إليها وينالون المعاملة الكريمة التي يستحقونها".
وأضاف: "ولكن يجب أن يعني هذا أيضا أن الصعود على متن قارب لن يعني سفر مجاني إلى الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن المخطط سيشمل برامج لهؤلاء غير المؤهلين للجوء.
وجرى طرح فكرة "منصات الإنزال" (مركز ايواء مؤقت) أيضا في مسودة نتائج، أعدها رئيس المفوضية الأوروبية دونالد توسك لعرضها على قمة أوروبية الأسبوع المقبل، أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ويجري عشرة من قادة الاتحاد الأوروبي، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي يوم الأحد، محادثات أزمة بشأن الهجرة قبل قمة لكل قادة الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 28 عضوا في 28-29 يونيو الجاري.
وتتسبب هذه المسألة في حدوث توتر داخل الائتلاف الحكومي الألماني حيث أعطى وزير الداخلية هورست زيهوفر المستشارة ميركل مهلة حتى يوليو للتوصل إلى حل للهجرة غير الشرعية على مستوى الاتحاد الأوروبي، قبل أن يعطي أوامر لشرطة الحدود ببدء إعادة بعض مجموعات من اللاجئين.
وسيتبنى قادة الاتحاد الأوروبي العشرة يوم الأحد نظاما لإعادة المهاجرين إلى الدول الأوروبي التي جرى تسجيلهم فيها أولا، في حال تبين أنهم يحاولون دخول دولة أخرى عضو، بحسب مسودة بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وجاء في البيان: "لا يوجد حق الاختيار بحرية الدولة العضو التي تطلب اللجوء فيها".
ولدى دخول الاتحاد الأوروبي يتوجه الكثير من طالبي اللجوء إلى دول أوروبية غنية مثل ألمانيا. وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، يجب النظر في طلبات اللجوء من جانب أول دولة يصلها المهاجرون.
كما سيحضر قمة الهجرة التي ستعقد يوم الأحد قادة إسبانيا واليونان ومالطا وفرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا وهولندا.
فيديو قد يعجبك: