لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أردوغان: أنا وبوتين حكمنا بلدينا لفترة طويلة

10:34 م الجمعة 22 يونيو 2018

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

إسطنبول - (د ب أ)

عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، إلى مسقط رأسه في حي قاسم باشا الذي تقطنه الطبقة العاملة في اسطنبول متوجا اليوم الذي شهد سبع تجمعات انتخابية حاشدة في إشارة إلى بداياته المتواضعة، وهو يناضل من أجل رئاسة تركيا.

وفي كلمة وجهها لعشرات الآلاف من مؤيديه الذين تجمعوا في المنطقة التي كان يبيع فيه ، وهو طفل صغير، المياه والسميط في الشوارع للمساعدة في دعم أسرته قال :" أنا من قاسم باشا. لقد ولدت هنا ، وترعرعت هنا".

وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة بعد غد الأحد، لأول مرة في تاريخها ، بينما تشير استطلاعات الرأي العام إلى أن من الصعب التكهن بنتائجها.

وبموجب قواعد الانتخابات، يتعين توقف الحملات الانتخابية عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي ( الساعة 1500 بتوقيت جرينتش ) يوم غد السبت.

و يسعى أردوغان إلى تمديد حكمه الذي دام أكثر من 15 سنة في مواجهة تحديات غير مسبوقة من معارضة صاخبة.

وقال اردوغان متحدثا عن الفترة التي قضاها في منصبه:" أخوكم الآن هو واحد من أطول القادة حكما في الجمعية العامة للأمم المتحدة...نعم حكمت لفترة طويلة... ومعي السيد بوتين حكم كذلك لفترة طويلة".

و في شهر مايو الماضي، أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية لفترة رئاسته الرابعة كرئيس لروسيا. وكان قد تولى السلطة بالفعل منذ 18 عاما وتنحى ليتفادى حظرا دستوريا على تولي المنصب لأكثر من فترتين رئاسيتين متعاقبتين من خلال توليه رئاسة الوزراء بين عامي 2004 و 2008.

وكان أردوغان- الذي تولى منصب عمدة إسطنبول عام 1994 - رئيسًا للوزراء من عام 2003 حتى عام 2014.

وعندما لم يتمكن من خوض المنافسة للمرة الرابعة وفقًا للنظام الأساسي لحزبه ، رشح نفسه للرئاسة في عام 2014 - وفاز في أول انتخابات مباشرة بهذا المنصب.

في حين أنه سيخوض انتخابات يوم الأحد باعتباره المرشح الأوفر حظًا للرئاسة ، إلا أن فوزه بالمنصب لم يعد مضمونا بشكل مؤكد ، ويبقى أن نرى ما إذا كان بإمكانه تجنب جولة الإعادة.

وفي وقت سابق ،في أول خطاب انتخابي يلقيه في ضاحية كارتال الكائنة في الجانب الآسيوي من إسطنبول على طول ساحل بحر مرمرة، أشاد أردوغان بمشروعات التنمية التي نفذتها حكومته، وتعهد بافتتاح واحد من مشروعاته المفضلة شخصيا له هناك، وهو مقهى لتقديم الشاي والقهوة بالمجان.

وحث أردوغان الجماهير قائلا "لدينا يوم واحد فقط، ونحن على استعداد للذهاب من باب منزل لآخر"، وركز في خطابه الدعائي على النساء والشباب.

وأضاف "إنني أثق في شعبي، إنني أحب شعبي، وسيعطي شعبي الرد اللازم للمعارضة يوم الأحد المقبل".

ووصل اردوغان إلى مطار اسطنبول الجديد في وقت متأخر من يوم أمس الخميس وسط جلبة كبيرة مع تغيير القنوات التليفزيونية الموالية تغطيتها بعيدا عن حشد رئيسي في ازمير من جانب معارضه الرئيسي محرم إينجه المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

وكتب إينجه على تويتر: "عار عليكم! أناس وقحون!"، ردا على قناة "تي آر تي" الحكومية التي لم تنقل خطابه.

ومن المقرر أن يجري اردوغان مقابلة الساعة 11 مساء (2200 بتوقيت جرينتش) على قناة تي آر تي اليوم الجمعة.

ونشط إينجه وهو مدرس سابق للفيزياء المعارضة في الحملة الانتخابية بتعهدات بإنهاء ما وصفه "بحكم الرجل الواحد" في خطب نارية، مستخدما نفس اللغة التي يستخدمها اردوغان.

وغرد على تويتر بأن ثلاثة ملايين شخص حضروا تجمعه الانتخابي في ازمير معقل حزب الشعب الجمهوري العلماني على ساحل بحر إيجه.

وعلى الرغم من عدم وجود أرقام رسمية، قال العديد من الصحف إن أكثر من مليوني شخص حضروا حشد يوم أمس الخميس. ولم تقدم وكالة أنباء الأناضول الرسمية أي بيانات.

وقال إينجه لأنصاره وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام التركية إن "اردوغان الآن هو رجل منهك. رجل بلا أحاسيس، ومتكبر ينظر باستعلاء لشعبه".

ومن المقرر أن يقيم إينجه واردوغان تجمعهما الأخير في اسطنبول غدا السبت.

وفي منطقة مالتيبي باسطنبول، في ثاني ظهور له اليوم الجمعة، أشاد اردوغان بالمطار الذي لم يكتمل بعد وهو الثالث في المدينة التي وصلها الليلة الماضية.

ويستشهد اردوغان مرارا بمشروعات إنشاء كبرى مثل تلك المطارات والمستشفيات والملاعب والممرات المائية والمدارس، من بين قائمة طويلة من إنجازات حكومته.

ومن المقرر أن يتم افتتاح المطار الذي لم يتحدد اسمه بعد في عام 2023، وقال اردوغان إنه يستهدف أن يصبح أكبر مطار في العالم بالتعامل مع 105 ملايين راكب.

وتساءل وزير النقل أحمد أرسلان في مقابلة مع الأناضول اليوم الجمعة قائلا: "لماذا لا يتم تسميته باسم رجب طيب اردوغان"، مضيفا أن الرئيس سيحدد الاسم.

ويطلق على مطار اسطنبول الرئيسي اسم مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة العلمانية.

وسوف تدفع انتخابات يوم الأحد تركيا إلى نظام رئاسي قوي للغاية ، بعد استفتاء دستوري في أبريل 2017 ، فاز فيه أردوغان بفارق ضئيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان