"سى آى ايه": يوغوسلافيا كادت أن تصبح قوة نووية في الثمانينيات
واشنطن (أ ش أ)
كشفت وثائق سرية للاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى ايه" عن أن يوغوسلافيا كادت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي أن تضع لنفسها مقعدا على طاولة القوى النووية الكبرى فى العالم لولا التوترات الداخلية والحروب الانفصالية التي غرقت فيها آنذاك وأدت إلى تفككها وضياع حلمها النووي حيث اضطر زعيم البلاد السابق جوزيف بروستيتو إلى تفضيل خيار دعم القدرة التسلحية التقليدية لبلاده على حساب حلمها النووي الكبير الذي كانت تسعى إلى تحقيقه بهدوء وبخطوات واثقة.
وأشارت الوثائق، التى رفعت الاستخبارات الأمريكية غطاء السرية عنها ويعود تاريخها إلى الفترة ما بين 1975 و1986، إلى أن يوغوسلافيا برغم انتمائها إلى المعسكر الشرقي إبان الحرب الباردة كانت تتلقى دعما سريا من الولايات المتحدة ودول أخرى لبناء قدرات نووية.
كما كشفت الوثائق عن دور بارز لعبه البروفيسير فيليب كوفاسيفيتش عالم الفيزياء اليوغوسلافى فى بناء قدرة نووية يوغوسلافية آنذاك، وأشارت الوثائق إلى أن البروفيسير كوفاسيفيتش ينتمى إلى جمهورية الجبل الأسود التي كانت إقليما يوغوسلافيا قبل الانفصال وأن هذا الرجل كان جسر التقارب السرى بين واشنطن وبرنامج يوغوسلافيا النووي بحكم عمله كمحاضر في جامعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية وجاء فى الوثائق أن كوفاسيفيتش - الذي لا يزال على قيد الحياة - قد أمد الاستخبارات الأمريكية بملفات مهمة حول هذا الموضوع منذ أكتوبر الماضي بعد علمه برفع الاستخبارات الأمريكية الحظر عن هذا الملف.
وبرغم إغلاق هذا الملف يوغسلافيا إلا أنه بقى مفتوحا لدى دوائر الخدمة السرية الخارجية في الاستخبارات الأمريكية التي كشفت الوثائق عن قيامها بالزج بعشرات من العملاء السريين والجواسيس وتشكيل شبكة منهم في كافة مؤسسات الدولة اليوغوسلافية لمراقبة أي تحركات قد تقود إلى إحياء الحلم النووي اليوغسلافى.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: