لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفتان ألمانيتان: دول في الناتو قادرة على إنتاج غاز الأعصاب "نوفيتشوك"

10:00 ص السبت 23 يونيو 2018

صورة ارشيفية

برلين (أ ش أ)

كشفت صحيفتا "داى ساديتش زيتونج" و"داى زيت" الألمانيتان النقاب عن حيازة دول في حلف شمال الأطلنطي "الناتو" لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" وعن أن روسيا ليست البلد الوحيد المحتكر لغاز نوفيتشوك الذي يعد أحد أنواع غازات الصدمة العصبية ذات الطابع الحربى ويصنف على أنه ضمن ترسانات التسلح غير التقليدية المحظورة بموجب قوانين الحرب الدولية.

وكان الاتحاد السوفيتى هو أول من طور هذا النوع من الغازات الحربية في القرن الماضي وبقى تركيبه لعقود سرا من الأسرار العسكرية السوفياتية واستطاع السوفييت في سبعينيات القرن الماضي إنتاج غاز "نوفيتشوك" بتركيز متقدم يحدث صدمة عصبية للقوات المعادية "تركيز ايه 234" وهى ذاتها درجة التركيز الذي اتهمت بريطانيا الاستخبارات الروسية باستخدامه لاستهداف عميل استخباراتها السابق على الأراضي البريطانية.

والمفاجأة التي تفجرت هذا الأسبوع هو ما كشفته الصحيفتان الألمانيتان عن أن روسيا الاتحادية ليست هي المالك الوحيد لغاز الأعصاب نوفيتشوك وهو دليل الإدانة الوحيد الذي تمتلكه بريطانيا في تعليق أداة جريمة استهداف سكريبال وابنته في رقبة الاستخبارات الروسية.

وذكرت الصحيفتان الألمانيتان أن بعض دول حلف شمال الأطلنطى (الناتو) استطاعت مخابراتها بالفعل الوصول إلى كميات من غاز الأعصاب في العام 1991 ومعرفة سر تركيب هذا الغاز باعتباره سرا من الأسرار العسكرية السوفيتية "الحصرية" آنذاك، ولم تستبعد الصحيفتان أن تكون مختبرات أي من دول حلف شمال الأطلنطي التي من بينها بريطانيا قد استطاعت إنتاج الترياق الشافي لمن تعرضوا لهذا الغاز.

وعندما تم استهداف ضابط المخابرات الروسي المنشق والمقيم في بريطانيا الكولونيل سيرجي سكريبال وابنته هذا العام، اتجهت أصابع الاتهام البريطانية إلى جهاز أمن الدولة الروسي (الاستخبارات الخارجية) بالوقوف وراء هذا الاستهداف واستندت الاتهامات البريطانية فى هذا الشأن إلى أن الاستهداف تم بغاز نوفيتشوك "تركيز ايه 234" الذى ورثته روسيا الاتحادية من ترسانة الاتحاد السوفيتى غير التقليدية، فى حين التزمت موسكو الصمت إزاء الواقعة التى تماثل ضحيتها وابنته إلى الشفاء وخرجا قبل أيام من المستشفى ويتردد أن بريطانيا ستنقل إقامتهم الدائمة إلى الولايات المتحدة

وجرى استهداف سكريبال وابنته في بلدة سالسبيرى جنوب بريطانيا، واعتبرت الاستخبارات البريطانية أن استهدافهما لم يكن سوى انتقام من جانب روسيا من سكريبال الذى كان يعمل ضابط استخبارات روسي سابق جندته الاستخبارات البريطانية للعمل لحسابها قبل قرابة 17 عاما واعتقلته الاستخبارات الروسية بعد كشف خيانته وفى سجونها ظل محبوسا حتى العام 2010 عندما انتقل للعيش فى بريطانيا بموجب صفقة تبادل.

وأشارت الصحيفتان الألمانيتان إلى أن مخابرات ألمانيا الغربية إبان الحرب الباردة استطاعت تجنيد أحد علماء الكيمياء السوفيت وهو الذي نقل للاستخبارات الألمانية كمية من غاز الأعصاب "نوفيتشوك" مقابل تسهيلهم عبوره وعائلته بأمان من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية آنذاك وهو ما تحقق له.

ويصنف حلف شمال الأطلنطي غاز الأعصاب "نوفيتشوك" على أنه أحد أسلحة الدمار الشامل شديدة الفتك وكذلك تصنفه الوكالات الدولية المعنية بقضايا الدفاع وترسانات التسلح وفي مقدمتها الوكالة الدولية للحد من الأسلحة الكيمائية.

وأوضحت الصحيفتان أن مخابرات ألمانيا الغربية - آنذاك - قد بادرت بفحص وتحليل تركيب وخواص غاز "نوفيتشوك" وأطلعت مثيلاتها من أجهزة مخابرات حلف شمال الأطلنطى منها السويد وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على سر هذا الغاز الفتاك باعتبار ذلك نصرا مخابراتيا كبيرا حققته ألمانيا الغربية ووافق مستشارها آنذاك هيلموت كول على اطلاع حلفاء بلاده في الناتو على تفاصيله.

وبحسب المراقبين، فقد عززت تقارير الصحيفتين الألمانيتين من دفاع روسيا عن نفسها عندما اتهمتها بريطانيا باستهداف سكريبال بغاز "نوفيتشوك" حيث أصرت موسكو على أنها تنتج هذا الغاز السام بل لم تكن تحتكر إنتاجه في السابق حيث أن بلدانا غربية صار بمقدورها إنتاجه وتعلم تماما سر تركيبته العلمية بل تعلم تماما سر التراكيب المضادة له وهى التراكيب التي قد تكون - وفق رأى المراقبين الألمان - قد تمت معالجة سكريبال وابنته بها في مشافي بريطانيا برغم إصرار الحكومة البريطانية على إلصاق تهمة الاعتداء بروسيا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان