مسؤول فلسطيني ينتقد نتائج اجتماع المانحين في نيويورك لبحث أزمة أونروا المالية
غزة - (د ب أ):
انتقد مسؤول فلسطيني اليوم الخميس نتائج اجتماع الدول المانحة الذي عقد في نيويورك قبل يومين لبحث الأزمة المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي ، في بيان صحفي ، إن اجتماع نيويورك "لم يعالج الأزمة المالية لأونروا ونتائجه جاءت مخيبة للآمال وكانت صادمة وغير متوقعة للاجئين الفلسطينيين".
وأشار أبو هولي إلى أن المناشدات التي أطلقتها أونروا للمجتمع الدولي والتحذيرات من خطورة الأزمة المالية والخطر الذي يلاحق برامج عمل الوكالة "لم تجد أذانا صاغية لها واستجابة المانحين لها كانت ضعيفة ومحدودة لم ترتق إلى حجم العجز الكبير الذي تعاني منه الوكالة الأممية".
وأكد على رفض منظمة التحرير الفلسطينية لجوء أونروا الى تقليص خدماتها الاساسية المقدمة للاجئين ووقف عقود العمل لما يقارب 800 موظف يعملون على بند الموازنات الطارئة كأحد التدابير لمعالجة ازمتها المالية.
وقال إن عدم تغطية العجز المالي سيدفع الى مزيد من التدهور في برامج عمل الوكالة مما ينذر بكارثة انسانية في المخيمات الفلسطينية.
وأضاف أن "الشهور القادمة سوف تكون صعبة وخطيرة ليس على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بل على صعيد المنطقة برمتها".
وشدد أبو هولي على ضرورة استمرارية عمل أونروا في تقديم خدماتها لحين حل قضية اللاجئين حلال عادلا وشاملا طبقا للقرار 194 وهذا الحل هو مسؤولية المجتمع الدولي بأسره الذي اهمل القضية الفلسطينية لما يزيد عن 70 عاما دون حل طبقا للقرارات الشرعية الدولية .
وحمل المسؤول الفلسطيني مسؤولية الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الى الأمم المتحدة مطالبا ايها بالتدخل العاجل معالجتها وحث الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها تجاه أونروا.
وحذرت أونروا مؤخرا من أنها تعاني من عجز بنحو 250 مليون دولار أمريكي في موازنتها العامة ما يهدد بوقف عمل 700 مدرسة تابعة للوكالة في مناطق عملياتها الخمسة (قطاع غزة، والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن) وتقليص خدماتها الصحية والغذائية الأساسية.
فيديو قد يعجبك: