لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنشطة تركيا في القدس تثير قلق السعودية والأردن والسلطة الفلسطينية

03:09 م الخميس 28 يونيو 2018

القدس

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن كل من الأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية حذروا بشكل مُنفصل إسرائيل، على مدار العام الماضي، من تزايد النشاط التركي في القدس الشرقية، وقالوا إن هذه الجهود جزء من محاولة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للمطالبة بتولي المسوؤلية في قضية القدس.

وأوضحت الصحيفة أن مسوؤلين في عمان ورام الله قالوا لإسرائيل إن تركيا تحاول زيادة نفوذها في الأحياء العربية في القدس، بقيامها بالعديد من الأنشطة.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية لهآرتس إنهم على علم بالوضع، وأن الأمر يحظى بالمزيد من الاهتمام.

وذكرت هآرتس أن قوات الأمن الإسرائيلية تراقب محاولات تركيا لزيادة نفوذها في القدس الشرقية لأكثر من عام.

وحسب مسؤول إسرائيلي فإن تركيا تحاول زيادة وجودها في المدينة بأكثر من طريقة، من بينها التبرع للمنظمات الإسلامية في الأحياء العربية، وتنظيم جماعات إسلامية تركية، مرتبطة بشكل وثيق بحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان، لرحلات في الأحياء القديمة والأماكن الإسلامية المقدسة، وضمت هذه الرحلات آلاف الأتراك.

وفقا لهآرتس، فإن مسؤولين أردنيين اتهموا إسرائيل بالتقاعص عن أداء عملهم فيما يتعلق بهذه المسألة، وزعموا أن رد فعل إسرائيل كان بطيئًا فيما يتعلق بتنامي الوجود التركي في القدس الشرقية، بسبب اتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين البلدين في أوائل عام 2016، ويقولون إن إسرائيل لا ترغب في تعريضه للخطر، من خلال التصدي للأفعال تركيا في القدس.

وقال مسؤولون إسرائيليون لهآرتس إن كل من الأردن والسلطة الفلسطينية أعربا عن مخاوفهما، وفي الوقت ذاته نفوا كل ما يُقال عن تغاضي إسرائيل عن الأنشطة التركية في القدس.

وحسب المسؤلين نفسهم، فإن الأمر بلغ ذروته العام الماضي، عندما أصبح المئات من المواطنين الأتراك يتواجدون بشكل مُنتظم في القدس، واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إنهم تعاملوا مع الأمر بحزم، واحتجزوا عدد كبير من الأتراك، ورحلوا البعض الآخر.

وحسب الصحيفة، فإن مخاوف الأردن نابعة من مكانتها كالراعي للرئيسي للأماكن المقدسة. وقال مسؤولون أردنيون لنظرائهم الإسرائيليين إنهم يشكون في أن إردوغان يحاول اضعاف مكانتهم.

وبالنسبة للسلطة الفلسطينية، فإن مصدر القلق الرئيسي يتمثل في دعم تركيا للجماعات الإسلامية التي تعارضها، خاصة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وزعمت الصحيفة أن السعودية أعربت عن قلقها من أن أردوغان يحاول استغلال قضية القدس من أجل تعزيز صورته في العالم العربي والإسلامي، وتقديم نفسه على أنه الزعيم الوحيد الذي يتصدى لإسرائيل وإدارة ترامب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان