لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هيومان رايتس": الجزائر رحلت آلاف المهاجرين في ظروف لا إنسانية

03:41 م الخميس 28 يونيو 2018

منظمة هيومان رايتس ووتش

الجزائر - (د ب أ):

قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" اليوم الخميس، إن الجزائر رحّلت آلاف الرجال والنساء والأطفال منذ يناير الماضي، إلى النيجر ومالي في ظروف لا إنسانية، وفي حالات عدة، دون النظر إلى وضعهم القانوني في الجزائر أو وضعياتهم الهشة.

وأجرت المنظمة في أبريل ومايو الماضيين، مقابلات مع 30 مهاجرا من جنوب الصحراء من جنسيات مختلفة، قالوا إن السلطات الجزائرية داهمت مناطق يُعرف أن المهاجرين يعيشون فيها، أو اعتقلتهم في الشوارع أو في مواقع البناء، وطردتهم جماعيا عبر الحدود مع النيجر أو مالي، في معظم الحالات بدون طعام ومع قليل من الماء.

وحسب المنظمة ، قال المهاجرون: إنهم أجبِروا على السير عشرات الكيلومترات في الصحراء، في درجات حرارة عالية، قبل الوصول إلى البلدات التي وجدوا فيها مساعدة أو وسائل نقل خاصة.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش: "للجزائر الحق في السيطرة على حدودها، لكن هذا لا يعني أنه يمكنها إيقاف الناس على أساس لون بشرتهم ورميهم في الصحراء، دون مراعاة لوضعهم القانوني وبدون أي إجراءات قانونية".

وأشارت المنظمة إلى أن جميع المهاجرين الذين تحدثت إليهم، أُلقي القبض عليهم مع العشرات وأحيانا المئات من المهاجرين الآخرين من الصحراء الجنوبية، في الشوارع وخلال المداهمات الليلية في الأحياء التي يتركز فيها المهاجرون أو في أماكن عملهم، قالوا إنه في معظم الحالات، لم يطلب رجال الشرطة أو رجال الدرك التحقق من وثائقهم.

كما نوهت إلى أن بعض الذين لديهم تأشيرة صالحة أو شهادة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (مفوضية اللاجئين)، حاولوا بلا جدوى إقناع قوات الأمن أنهم كانوا في الجزائر بشكل قانوني.

وصرح بعضهم بأن الشرطة الجزائرية ضربت المهاجرين، ورفضت طلباتهم بأخذ أموالهم وممتلكاتهم معهم، وفي مناسبات عدة سرقت هواتفهم ومقتنياتهم الأخرى، كما أدت عمليات الطرد إلى فصل العائلات.

ودعت المنظمة الحكومة الجزائرية إلى وضع حد لعمليات الطرد التعسفي للمهاجرين، وأن تضع نظاما عادلا وقانونيا للنظر في المهاجرين غير القانونيين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان