لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة انابوليس تصدر عددا تكريميا لضحايا إطلاق النار

06:23 م الجمعة 29 يونيو 2018

صحافيان من اسرة كابيتال غازيت في انابوليس يعملان ع

انابوليس، الولايات المتحدة (أ ف ب)
حرصت صحيفة كابيتال جازيت الامريكية التي شهدت اطلاق نار اسفر عن خمسة قتلى الخميس، على ان تصدر الجمعة عددا تكريميا لصحافييها القتلى رغم الحداد الذي يعم مدينة انابوليس.

وبذل الناجون من اطلاق النار في انابوليس جهودا كبيرة مساء الخميس لانجاز عدد الجمعة. وكان العنوان الرئيسي بسيطا وواقعيا وصادما "مقتل خمسة اشخاص في صحيفة كابيتال".

خلف شاحنات صغيرة وفي موقف سيارات يبعد بضع مئات الامتار من قاعة التحرير التي طوقتها الشرطة، استحدث الصحافيون "مكاتب" لهم لسرد وقائع المأساة التي كانوا ضحيتها.

وقال الصحفي تشايس كوك الخميس لوكالة فرانس برس "لا اتقن القيام بعمل اخر. سنصدر عددا من الصحيفة غدا".

وكتب صحفي اخر هو فيل ديفيس على تويتر ليلا "لا استطيع النوم، الامر الوحيد الذي استطيع القيام به هو سرد الوقائع".

واوضح في هذا السياق ان المشتبه به جارود راموس (38 عاما) وجهت اليه خمسة اتهامات بالقتل العمد على ان يستجوبه القضاء في الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي الجمعة (14,30 ت ج.)

وكان مطلق النار اقتحم بعد ظهر الخميس قاعة التحرير مسلحا ببندقية. وقد استسلم بسهولة بعد ارتكاب جريمته. وكانت تربطه علاقة متوترة بالصحيفة التي سبق ان اتهمها بالتشهير به.

وقضى اربعة من ضحايا اطلاق النار الخميس على الفور فيما توفي الخامس في المستشفى. واسفر الهجوم ايضا عن اصابة شخصين بجروح طفيفة.

والقتلى هم اربعة صحافيين وموظفة في قسم التسويق.

وبينهم جيرالد فيشمان المسؤول عن المقالات. كان في عامه الحادي والستين ويعمل في الصحيفة منذ 26 عاما.

والامر نفسه ينطبق على روبرت هياسن (59 عاما) مساعد رئيس تحرير الصحيفة وصاحب الباع الطويل في المهنة.

طبعت اسماء الضحايا على الصفحة المخصصة عادة للمقالات، وتضمنت ايضا اسمي الصحافيين جون ماكنمارا ووندي وينترز اضافة الى ريبيكا سميث موظفة التسويق التي عرفت بطبعها المرح وحيويتها.

واوضحت الصحيفة "غدا ستستعيد هذه الصفحة وظيفتها الاساسية، اي ان نعرض لقرائنا آراء ذات صدقية".

"قريبة منا"
وفي ما يتجاوز الاوساط الصحفية، عم الحداد مدينة انابوليس التي لا تبعد اكثر من ساعة من واشنطن.

وصباح الجمعة، قال قائد شرطة منطقة آن اروندل تيموثي التومير عبر شبكة فوكس نيوز ان "كابيتال جازيت هي صحيفة انابوليس (...) بالتاكيد سبق ان التقيت الضحايا الخمس وجميع الصحافيين الاخرين".

ولدى عودته الى واشنطن بعد ظهر الخميس، لم يدل الرئيس دونالد ترامب باي تعليق ردا على اسئلة الصحافيين في حديقة البيت الابيض، هو المعروف بانتقاده الشديد والمنتظم للصحافيين.

وبعد دقائق من الاعلان عن اطلاق النار، كتب على تويتر انه "يتعاطف ويصلي" من اجل القتلى وعائلاتهم.

من جهته، علق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ان "الصحافيين يروون تاريخ مجتمعاتنا ويحمون ديموقراطيتنا وغالبا ما يعرضون حياتهم للخطر خلال ممارسة مهماتهم. ان هجوم اليوم في انابوليس صادم للغاية".

والصحيفة جزء من مجموعة كابيتال غازيت وقد تأسست العام 1727. كان يعمل فيها ستة مراسلين ومصوران وخمسة محررين. واوضح احد افراد اسرتها لفرانس برس ان بوابة مغلقة بشكل دائم تحمي مكاتبها.

وصباح الجمعة، كانت الشرطة لا تزال تغلق محيط الصحيفة التي يقع مقرها في منطقة تجارية خلف مصرف.

ووضع سكان من انابوليس ليلا باقات من الورود تكريما للضحايا وخصوصا ان الصحيفة تشكل جزءا من يوميات سكان المدينة الذين تربطهم بمحرريها معرفة قريبة.

وقالت كيلي اوبراين لفرانس برس ان "كابيتال غازيت قريبة منا".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان