المعارضة السورية تتفاوض مع روسيا لوقف القتال في درعا مقابل سيطرة الحكومة عليها
(بي بي سي):
قال مفاوضون من المعارضة السورية إنهم بدأوا مفاوضات مع مسؤولين روس حول اتفاق يقضي باستعادة الحكومة السورية السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا جنوب غربي سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن إبراهيم الجباوي المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية للجيش السوري الحر في جنوبي سوريا قوله إن هيئة مدنية وعسكرية مكونة من ستة أعضاء من ثوار الجنوب عقدوا اجتماعا مبدئيا أمس مع المسؤولين الروس قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة لدرعا.
وقال الجباوي لراديو بي بي سي إن الفريق الروسي حتى ظهر اليوم لم يأت للتفاوض.
وأضاف " أن قوى الثورة اجتمعت ووضعت مجموعة من المقترحات للجانب الروسي وهي نفسها التي كانت اقترحتها روسيا في جلسة أول أمس في عمان كتسليم المعبر بإدارة مشتركة وتسوية وضع من يريد وضعه وتسليم السلاح الثقيل والإبقاء على السلاح المتوسط والخفيف وإدارة المناطق عبر المجالس المحلية والإبقاء على الجيش الحر كما هو لحماية المناطق المحررة وعدم دخول قوات الجيش والأمن التابعة للنظام السوري وكذلك يسمج بدخول مؤسسات الحكومة المدنية فقط".
ويلعب الأردن الذي تقع درعا على حدوده الشمالية دورا في المحادثات بين المعارضة والروس من أجل التوصل إلى تسوية تقضي بوقف القتال مقابل عودة سيطرة الدولة السورية على درعا.
وأفادت وسائل الإعلام السورية الحكومية الرسمية بأن عددا من بلدات وقرى محافظة درعا دخلت في مصالحات فردية مع القوات السورية وأن المسلحين المعارضين الذين كانوا فيها سلموا أسلحتهم للجيش السوري.
وكانت القوات السورية شنت هجوما هذا الشهر على درعا مدعومة بحملة قصف جوي عنيف من قبل روسيا وسيطرت على كثير من المناطق شرقي درعا.
وقالت الأمم المتحدة إن القصف الجوي والهجوم البري أجبر أكثر من 160 ألف من سكان درعا على النزوح عن منازلهم.
ومنطقة الجنوب الغربي هي ضمن مناطق "خفض التوتر" التي اتفقت عليها العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليف للرئيسي للحكومة السورية.
وكانت الولايات المتحدة حذرت من الهجوم على المناطق المتفق على حفض التوتر فيها، ولكنها لم تتخذ أي إجراء ضد الغارات الجوية المتواصلة على الجنوب الغربي.
وتحتدم المعارك حاليا في درعا، إذ سيطرت القوات الحكومية والمليشيا الداعمة لها على عدد من البلدات المهمة ووصلت الثلاثاء إلى ضواحي المدينة.
فيديو قد يعجبك: