المنظمة الدولية للهجرة: 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا لإيطاليا من أول يناير حتي آخر أبريل
تونس - (أ ش أ):
أفادت المنظّمة الدولية للهجرة بأن الحصيلة الأولية لضحايا غرق مركب قبالة سواحل جزيرة قرقنة شمال شرقي تونس ليلة الأحد وصلت إلي أكثر من 100 قتيل ومفقود، حين حاول ما يقرب من 180 مهاجرا غير شرعي عبور المتوسط إلى السواحل الأوروبية على متن مركب صيد هش ومثقل.
وكشفت المنظمة في تقرير لها مساء أمس الاثنين عن أن 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا إلى إيطاليا بين 1 يناير و30 أبريل 2018. وأوضحت أن من بين هؤلاء المهاجرين 39 امرأة و307 أفراد قصر ، من بينهم 293 فردا غير مصحوبين بذويهم وذلك مقابل 231 مهاجرا تونسيا في نفس الفترة من عام 2017.
ودعت المنظمة، في بيان لها إثر حادثة غرق المركب أمس الأول الأحد ، الأجهزة المعنية بموضوع الهجرة غير الشرعية إلي الحوار والتعاون للاستجابة بشكل أفضل لتحديات الهجرة ولحماية جميع المهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني.
وأوصت بتكثيف أنشطة التوعية؛ خاصة الحملات الإعلامية الهادفة حول مخاطر الهجرة غير الشرعية وتعزيز البدائل القانونية حتى تكون الهجرة خيارًا مستنيرًا لا ضرورة مطلقة.
وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس، لورينا لاندو"لا توجد كلمات تصف هذه المأساة إذ فقد رجال ونساء وأطفال حياتهم بينما كانوا يسعون وراء حلم غير مؤكد لحياة أفضل".
وإبان عملية الإنقاذ، حضر فريق المنظمة الدولية للهجرة في صفاقس إلى الموقع لتقديم المساعدة الطارئة، وإجراء مقابلات لتقييم الاحتياجات وتقديم الدعم النفسي للناجين بالتعاون مع خلية الأزمة التي أرسلتها وزارة الصحة والهلال الأحمر التونسي والسلطات المحلية ومختلف الأطراف ذات الصِّلة.
وبحسب لورينا لاندو، فمن بين الضحايا الستين الذين نُقلوا إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس، 48 تونسيا، من بينهم 24 تم تحديد هويتهم، في حين يبلغ عدد غير التونسيين 12 (6 نساء و6 رجال). وبالنسبة للناجين، فمنهم 60 تونسيًا واثنان مغاربة وليبي ومالي وكاميروني وثلاثة إيفواريين "بينهم امرأتان".
وبحسب الناجين، دفع المهاجرون ما بين 2000 و3000 دينار تونسي مقابل الرحلة، و كان قارب الصيد الذي نقلهم قد غادر سواحل قرقنة يوم السبت ٢ يونيو في وقت مبكر من المساء إلى أن تلقت الوحدات البحرية التابعة للجيش التونسي والحرس الوطني طلب المساعدة حوالي الساعة العاشرة و45 دقيقة ليلا لتتجه على بعد خمسة أميال من ساحل قرقنة.
وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها وحدات الحرس الوطني والبحرية الوطنية على أمل العثور على ناجين وانتشال الضحايا. كما تواصل المنظمة الدولية للهجرة جمع المعلومات عن الحادثة وتقييم سبل دعم الناجين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: