الرئيس الألماني: سيادة القانون شرط بالنسبة لأوروبا
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير
برلين (د ب أ)
شدد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، على أهمية الديمقراطية وسيادة القانون بصفتهما شرطا بالنسبة لأوروبا، وذلك خلال زيارته في بولندا اليوم الثلاثاء.
وقال شتاينماير اليوم في مؤتمر بمناسبة الذكرى المئوية لاستعادة بولندا لاستقلالها: إنه "لا يمكن أن يكون هناك أوروبا ذات سيادة إلا إذا تصرف الجميع وفقا للقيم والقواعد المشتركة".
وأضاف شتاينماير قائلا: "داخل هذه القواعد الأساسية تصيغ كل أمة بنفسها ديمقراطيتها ودولة القانون الخاصة بها - ولكن حيثما تكون القواعد الأساسية موضع شك، تتأثر جميع الأشياء الأخرى".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يتهم الحكومة القومية المحافظة في وارسو بتقويض استقلالية المحاكم من خلال إصلاحها للجهاز القضائي وانتهاك مبادئ دولة القانون.
كما تسود خلافات بين برلين ووارسو منذ سنوات حول سياسة اللجوء والطاقة، حيث ترفض الحكومة البولندية مطالب الحكومة الألمانية بتحديد حصص لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد، كما تريد وارسو منع إقامة مشروع خطط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق.
وأكد الرئيس الألماني أن الديمقراطية وسيادة القانون يعدان أيضا شرطا لتحقيق السيادة، وأكد بالنظر إلى الولايات المتحدة وروسيا أن ذلك يعد أمرا مهما للغاية في الوقت الحالي "في عالم تتراجع فيه دائما–بالنظر إلى الغرب- إمكانية أن نعتمد على قدرة آخرين على التصرف، ومعرضين فيه في الوقت ذاته –بالنظر إلى الشرق- إلى اضطرابات جديدة وخطيرة".
وبالنظر إلى التاريخ توجه شتاينماير بالشكر إلى بولندا على استعدادها للتصالح، وتذكر "الجريمة ضد الإنسانية التي تم ارتكابها ضد اليهود الأوروبيين" وإلى تدمير بولندا على يد نظام الحكم النازي.
وأكد الرئيس الألماني امتنان بلاده على نشأة شراكة على الرغم من كل ذلك.
فيديو قد يعجبك:
