إعلان

بعد التهديد السعودي.. قطر: شراؤنا أي منظومة عسكرية "قرار سيادي"

01:30 م الأربعاء 06 يونيو 2018

وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني

القاهرة- (مصراوي):

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس الثلاثاء، إن شراء الدوحة أي منظومة عسكرية هو "قرار سيادي"، تعليقًا على تقارير تحدثت عن تهديدات سعودية بعمل عسكري ضد قطر في حال حصولها على منظومة الدفاع الجوي إس- 400 من روسيا.

ولفت آل ثاني في مقابلة مع قناة الجزيرة، بنسختها الإنجليزية بُثت مقتطفات منها، أمس، أن تلك التهديدات "تنتهك القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية". وأضاف "من المؤسف أن يروا في الخطوة زعزعة للاستقرار، لأن قطر لا تشكل أي تهديد ضد السعودية".

واعتبر وزير الخارجية القطري تلك التهديدات أيضًا أنها تنتهك ميثاق مجلس التعاون الخليجي، الذي يقول إنه "ينبغي على الدول الأعضاء في المجلس ألا يعتدوا على بعضهم".

كانت صحيفة لوموند الفرنسية نشرت تقرريًا الجمعة الماضية، زعمت فيه أن العاهل السعودي هدّد في رسالة بعث بها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالقيام بعمل عسكري ضد قطر، إذا نشرت الأخيرة نظامًا روسيًا للدفاع الجوي.

وأعرب الملك سلمان، بحسب مزاعم لوموند، لماكرون عن قلقه العميق إزاء المحادثات بين موسكو والدوحة حول شراء الأخيرة منظومة الأسلحة المتطورة المضادة للطائرات.

وفي هذا الشأن، ذكر الوزير القطري أن الدوحة تطلب في الوقت الحالي تأكيدًا رسميًا من الجانب الفرنسي حول التهديد السعودي المزعوم.

وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب السعودي، سارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على النهج نفسه مُدعيّة أن الرياض بعثت برسائل مشابهة إلى واشنطن ولندن في الإطار ذاته.

وأشار الوزير القطري إلى أنه في حال تأكّدت التهديدات السعودية فإن بلاده "ستردّ بشكل قانوني". وأضاف "قطر ستتعامل مع التهديدات بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع الحصار غير القانوني، وسنلجأ إلى جميع المنتديات الدولية للتأكد من عدم تكرار هذا السلوك"، وفق قوله.

وحول ما إذا كانت قطر تعتزم المضي قدمًا في عملية الشراء للمنظومة العسكرية إس ـ 400، أجاب آل ثاني "إن جميع الخيارات مفتوحة في هذا الوقت". وأضاف: "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن بلدنا".

وأشار إلى أن قرار شراء منظومة عسكرية يتطلب تقييمًا شخصيًا من قبل الجيش، مُتابعًا: "إنه ليس قرارًا نأخذه في ضوء تهديد".

جاء ذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للأزمة الخليجية التي اندلعت في فجر 5 يونيو الماضي، بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر، متهمة غيّاها بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران.

الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه وإنكاره بشدة وتتهم الدول الأربع بفرض "حصار ينتهك سيادتها" والسعي إلى فرض وصاية على قرارها الوطني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان