إعلان

التوترات التجارية وتصريحات ترامب تخيم على انطلاق قمة مجموعة السبع

08:53 م الجمعة 08 يونيو 2018

مالبي (د ب أ)

بدأت قمة مجموعة السبع رسميا في كندا اليوم الجمعة، وسط توترات واسعة النطاق بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والقادة الستة الآخرين بشأن التجارة.

إضافة إلى ما سيكون بالفعل حدثا مليئا بالتصريحات اللاذعة ، قال ترامب قبل ساعات من بدء القمة: إنه "يجب دعوة روسيا مرة أخرى إلى مجموعة الدول الصناعية" - وهي خطوة تم دعمها بعد ذلك بوقت قصير من رئيس الوزراء الإيطالي الشعبوي الجديد.

وقال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، إن موقف ترامب يمثل تحديا لـ "النظام الدولي القائم على القواعد" وأنه يهدف إلى تحقيق جبهة أوروبية موحدة لمعارضته.

وقال توسك إنه "بطبيعة الحال لا يمكننا إجبار الولايات المتحدة على تغيير رأيها. وفي الوقت نفسه لن نتوقف عن محاولة إقناع أصدقائنا الأمريكيين والرئيس ترامب بأن تقويض هذا النظام لا معنى له على الإطلاق".

وبعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية، بدأت القمة بالتقاط رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو وزوجته صوفي الصور مع كل من القادة في احدى الحدائق في مالبي بمقاطعة كيبيك.

كان ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في صدارة المعارضين لترامب بشأن فرض الأخير للتعريفات الجمركية على صادرات بلادهم من الصلب والألمنيوم.

واقترح الرئيس الفرنسي أن تخلص مجموعة السبع بالوصول إلى اتفاقيات تستثني منها الولايات المتحدة.

وقال ترامب إنه "يتطلع إلى تسوية الصفقات التجارية غير العادلة مع دول مجموعة السبع. وإذا لم يحدث ذلك، فإننا سنخرج منها بشكل أفضل!".

كان المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي ، لاري كودلو ، قد نبه الحلفاء التقليديين لواشنطن بأن ترامب يفي ببساطة بوعود حملته الانتخابية وأنه ينبغي أن يؤخذ بكلامه عن التجارة ونمو الاقتصاد الأمريكي.

وقال كودلو في مقال كتبه لصحيفة واشنطن بوست قبيل القمة "لا تلوموا الرئيس ترامب لاتخاذه اجراءات حاسمة تحمي عمالنا الامريكيين"، مشيرا بأصابع الاتهام إلى دول أخرى تقوم بوضع حواجز أمام التجارة.

وكتب يقول إن فرض الولايات المتحدة رسوما الجديدة هو "دعوة للاستيقاظ لمخاطر نظام تجاري منهار غير عادل بشكل متزايد".

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب لن يبقى حتى نهاية قمة مجموعة السبع ، وبدلا من ذلك سيعود في وقت مبكر من غد السبت للسفر إلى سنغافورة لإجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بشأن الأسلحة النووية للبلاد.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مقابلة صحفية اليوم الجمعة أن هناك اختلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها "يصعب اخفاؤها."

وقال ماس لصحيفة سودويتشه تسايتونج الالمانية إن رفض ترامب لاتفاق باريس بشأن المناخ والاتفاق النووي الايراني فضلا عن التعريفات الجمركية المفروضة على شركاء بلاده التجاريين، كلها قرارات أحادية الجانب تلحق الضرر بأوروبا.

وأثار فرض الولايات المتحدة مؤخرا تعريفات جمركية على حلفائها كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، خططا للانتقام من الولايات المتحدة ، وقد أعرب خبراء عن مخاوفهم من حرب تجارية متصاعدة يمكن أن تضر بالاقتصاد العالمي.

ومثل إصرار ترامب على أن تعود روسيا إلى مجموعة الدول الرئيسية انقساما صارخا بين واشنطن وحلفائها، خاصة في أوروبا. وكان قد تم طرد موسكو من المجموعة بعد ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.

وقال ترامب في واشنطن أثناء مغادرته إلى كندا للمشاركة في قمة مجموعة السبع: "يجب أن تكون روسيا في هذا الاجتماع. لماذا نجتمع بدون أن تكون روسيا في الاجتماع؟" مضيفا، "يجب أن تكون روسيا على طاولة المفاوضات."

وقوبلت الخطوة بانتقادات من المشرعين في الداخل الأمريكي، بما في ذلك من زعيم الديمقراطيين المعارضين في مجلس الشيوخ ، الذي قال إن ترامب "يحول سياستنا الخارجية إلى نكتة دولية ، ويلحق ضررا مستديما لبلدنا ، دون أي سبب."

وقال تشاك شومر: "نحتاج أن يكون الرئيس قادراً على التمييز بين حلفائنا وخصومنا، وأن يتعامل مع كل منهما على هذا الأساس".

وعلق المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اقتراح ترامب قائلا إن مجموعة السبع لا تمثل اهتماما رئيسيا بالنسبة لروسيا وأن موسكو ستركز على "صيغ أخرى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان