أحدهم مر من مصر.. من هم أبطال عملية إنقاذ "أطفال الكهف" في تايلاند؟
كتب – محمد الصباغ:
انتهت أزمة أهل الكهف.. 12 صبيًا ومدربهم تحول احتفالهم بعيد ميلاد إلى احتجاز في كهف بتايلاند مظلم مليئة أجزاء كبيرة بمياه الأمطار.
ظل الأطفال الذين يمثلون فريق كرة قدم لمدة 17 يومًا، وسط اهتمام عالمي كبير.
ومع بداية عملية البحث عنهم شارك عشرات الغواصين من حول العالم في محاولات الإنقاذ، ولقي غواص من البحرية التايلاندية مصرعه يوم الجمعة داخل الكهف بعدما انتهى الأكسجين.
تتراوح أعمار الأطفال ما بين 11 و16 عامًا، بينما مدربهم يبلغ من العمر 25 عامًا وكان آخر المغادرين مع الغواصين.
واستعرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير أبرز الغواصين الذين شاركوا في عملية الإنقاذ التي تابعها الملايين حول العالم.
انتشرت معلومات قليلة حول الغواصين الذين شاركوا في العملية بالفعل، بعدما عرض العشرات المساعدة على السلطات التايلاندية.
ونستعرض بعض من هؤلاء الذين تم التعرف عليهم وشاركوا فعليًا في إخراج الأطفال من الكهف:
إيريك براون
هو غواص كندي الجنسية، وبدأ الغوص منذ عقد من الزمان، وشارك في تأسيس مركز للتدريب على الغوص يحمل اسم "تيم بلو إيمرجن"، في مدينة دهب بمصر.
وفي عام 2012، كان موجودا في دهب وغطس في المعلم الشهير بالمدينة "بلو هول"، وسجل مجموعة من مقاطع الفيديو.
وفي يوم الثلاثاء، كتب على صفحته بموقع فيسبوك إنه قام بسبع عمليات غوص في الأيام التسعة الأخيرة، أي حوالي 63 ساعة داخل كهف تام لوانج في تايلاند الذي احتجز بداخلة الأطفال.
جون فولانتين وريتشارد ستانتون
جون فولانتين هو بريطاني وكان صوته هو أول ما سمعه الأطفال ومدربهم بعد تسعة أيام من الاحتجاز بالكهف.
أما زميله ستانتون فهو بريطاني أيضًا، وطلبت السلطات في تايلاند من الغواصين المساعدة. وجاء معهم خبير بريطاني آخر في اكلهوف وهو روبرت هاربر.
وصل الثلاثي إلى تايلاند بعد ثلاثة أيام من اختفاء فريق الكرة من الصبية ومدربهم.
فولانتين بالأساس يعمل كمستشار لشركة تكنولوجيا معلومات، بينما ستانتون يعمل كرجل مطافئ سابق، والثنائي ضمن فريق جنوب ووسط ويلز المتخصص في الإنقاذ من الكهوف.
شارك الفريق في عدد من عمليات الإنقاذ في الكهوف، بينها مهام في النرويج وفرنسا والمكسيك.
ريتشارد هاريس
مواطني من مواليد مدينة أديلايد في أستراليا، ويمتلك خبرة كبيرة في عمليات الغوص. كان الشخص الذي اكتشف أن الأطفال في الكهف وأعطى الضوء الأخضر لانطلاق عملية الإنقاذ.
شارك طبيب التخدير في عمليات إنقاذ سابقة في أستراليا والصين، ونيوزلندا.
وفي عام 2011، اكتشف مكان جثة صديق له، بعدما لقي مصرعه خلال عملية غوص بأحد الكهوف بعدما نفد الهواء معه في جنوب أستراليا.
وتشير تقارير أن مشاركته في العملية كانت بطلب من الغواصين البريطانيين.
رجال البحرية التايلاندية
شارك عدد من أفراد القوات البحرين بتايلاند في عملية الإنقاذ. وكان أربعة منهم هم آخر من غادروا الكهف مساء اليوم بعد انتهاء المهمة وإخراج الأطفال ومدربهم.
سامان جونان
تقاعد بعد خدمته كغواص في البحرية التايلاندية، لكنه تطوع للمشاركة في جهود الإنقاذ. فقد الوعي في طريق الخروج من الكهف، حينما كان يقوم بتوصيل أنابيب الأوكسجين في السادس من يوليو.
وحينما أدرك عميد بالبحرية التايلاندية والمسئول عن العملية، آدم أرباكورن، باحتمالية وفاة جونان قال إن ذلك لن يمنع الآخرين من تنفيذ المهمة. وأضاف: "لن نترك تضحية صديقنا تذهب هباء".
رين ريمينانتس
يحمل الجنسية البلجيكية ويمتلك مركز للغوص في مدينة بوكيت بتايلاند. كان عضو في الفريق الذي اكتشفت مكان الأطفال يوم الإثنين.
كلاوس راسموسين
هو دانماركي يعيش منذ سنوات في تايلاند، ويعمل في مراكز مختلفة للتدريب على الغوص. غاص في أماكن مختلفة في القارة الأسيوية.
ميكو باسي
هو غواص فنلندي أسس مركزا للغوص في جزيرة صغيرة بتايلاند، حيث تخصص في طرق مختلفة من الغوص.
تخصص باسي بالتحديد في الغوص في الكهوف وبين حطام السفن.
في الثاني من يوليو، أي يوم تحديد مكان الاطفال ومدربهم، كتبت زوجة ميكو باسي على صفحتها بموقع فيسبوك إنها اشترت تذكرة طائرة ليسافر زوجها إلى تشيانج ري، حيث يشارك في عمليات الإنقاذ. وأشارت إلى أن ذلك يتزامن مع عيد زواجهما الثامن.
إيفان كارادزيتش
انتقل للعمل في نفس الجزيرة التي يعمل فيها باسي قبل سنوات قليلة، ويديران المركز سويًا.
وصرح لموقع بي بي سي حول خوفه عند رؤية الطفل الأول والغواص يقتربان منه على مسافة بعيدة، مشيرًا إلى أنه لم يدرك ما إن كان ما بجوار الغاوص جثة أم طفل على قيد الحياة.
لكنه كان في قمة السعادة حينما علم أن الطفل حي.
فيديو قد يعجبك: