من هو وزير خارجية بريطانيا الجديد؟

كتبت - سارة عرفة:

كلفت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، وزير الصحة السابق جيرمي هانت، بتولي منصب وزير الخارجية، خلفا لبوريس جونسون، الذي تقدم باستقالته يوم الاثنين الماضي.

وذكر مكتب رئيسة الوزراء أن الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وافقت على تعيين هانت وزيرا للخارجية وشؤون الكومنولث.

وهانت، 51 سنة، من المسؤولين البريطانيين الداعمين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، على خلاف سلفه جونسون، أحد أشد الداعمين للبريكسيت.

ولد هانت في مدينة كيننجتون في نوفمبر 1966 في لندن. درس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في جامعة أكسفورد، وكان رئيسًا لجمعية أوكسفورد المحافظة، وقت أن كان طالبا.

بعد تخرجه مارس العمل السياسي إلى أن تم انتخابه نائبا عن دائرة جنوب غرب ساري في 2005 عين وزيراً للمعاقين ولاحقا وزير دولة للشئون الثقافية والإعلامية والرياضية، وهو أحد أبرز عضو في حزب المحافظين الحاكم، ويتولى منصب وزير الصحة منذ 2012 حتى تعيينه وزيرا للخارجية.

يعرف عن هانت تبنيه مبادئ السياسات الليبرالية والاقتصادية الليبرالية الاجتماعية. وقد أهلته تلك الأيديولوجية السياسية لاحتلال المنصب الوزاري البارز خلفاً لجونسون.

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه بالرغم موقفه المعارض لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذا الموقف تغير في الفترة الأخيرة بسبب الإجراءات المتشددة، التي يفرضها الاتحاد للسماح لبريطانيا باستكمال إجراءات خروجها منه، وأصبح من الداعمين للبريكست.

وقالت الصحيفة إن هانت كان يريد إجراء استفتاء اخر على خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، لكنه بدل رأيه بعدما أظهرت تقارير أن حالة التشكك في خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكن لها تبعات سلبية على الوظائف.

ذاع صيت هانت بعدما تولى رئاسة "الهيئة الوطنية للخدمات الصحية"، التي كانت تعاني من أزمات كبيرة، واستمر في هذا المنصب لمدة 6 سنوات.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن جيرمي هانت هو صاحب أطول فترة خدمة بوزارة الصحة البريطانية منذ عام 1948، مشيرة إلى أنه رفض ترك منصبه في يناير الماضي عندما طلبت منه تريزا ماي ذلك خلال إعادة تشكيل الحكومة، واستطاع إقناعها بأنه مازال لديه الكثير لفعله داخل الوزارة.

وذكر موقع "فرانس برس 24" أن وزير الخارجية البريطاني الجديد متزوج من صينية ويتحدث اللغة اليابانية.

واستقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الاثنين، بعد أيام من توصل رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى موافقة وزراء كبار بشق الأنفس على استراتيجية للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال جونسون، إن قراره بالاستقالة جاء بعد استشعاره أن مفاوضات بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي سيجعلها عاجزة عن وضع قوانينها الخاصة.