لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة إسرائيلية: فرصة أخيرة أمام "عباس" قبل طرح صفقة القرن

07:00 م الجمعة 13 يوليه 2018

كتبت - هدى الشيمي:
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس أمامه العديد من الخيارات، خاصة وأن قادة الأردن ومصر والسعودية والإمارات محبطين للغاية من رفض السلطة الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن" حسب زعم تقارير إعلامية نُشرت الشهر الماضي.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني، أن البيت الأبيض أعرب عن رغبته في إجراء محادثات ومفاوضات جادة بشأن صفقة القرن مع الطرفين الأساسيين في القضية (الإسرائيليين والفلسطينيين).

وما تزال صفقة القرن في طور الإعداد ولا يعلم الفلسطينيون عنها الكثير.

يُذكر أن السلطة الفلسطينية ترفض أي مبادرة سلام أمريكية، وتمتنع عن الجلوس على طاولة المفاوضات مع المسؤولين الأمريكيين بعد مواقفهم الأخيرة من القضية الفلسطينية، واعترافهم بالقدس المُحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلادهم من تل أبيب إلى هناك.

وترى جيروزاليم بوست أن السياسة التي تنتهجها أمريكا والتي تتعمد إعاقة السلطة الفلسطينية والتعتيم على تفاصيل مبادرة السلام تُشعر الفلسطنيين بالإهانة،في الوقت الذين يشعرون فيه أن الإدارة الأمريكية خدعتهم وخانت ثقتهم.

وتقول الصحيفة إن السلطة الفلسطينية يتعين عليها المشاركة في المفاوضات وتوجيه النقد البنّاء للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بخطة السلام، عوضًا عن مقاطعتها والتأكيد على عدم القبول بأي مبادرة تطرحها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أردني بارز قوله إن استمرار رفض عباس والسلطة الفلسطينية لمبادرة السلام الأمريكية، سيؤدي إلى طرحها بدونه.

وتقول جيروزاليم بوست إن عصر عباس أوشك على الانتهاء، لاسيما وأنه تسبب في زيادة زعزعة الاستقرار في بلاده.

وترى الصحيفة الإسرائيلية إن السلطة الفلسطينية عليها حسم قرارها، فإما أن تكون جزء من عملية السلام الشاملة، أو أن تصبح أحد المسببات الرئيسية لاستمرار الصراع.

حسب الصحيفة فإن عباس الذي يروج لنفسه بصفته رجل السلام، لم يفعل أي شيء على أرض الواقع يثبت ذلك.

وتقول إن هناك طريقة يستطيع من خلالها عباس قيادة شعبه نحو الاستقلال، ونشر السلام في ربوع وطنه، وتخليد اسمه في التاريخ.

وفقًا لجيروزاليم بوست، فعلى عباس تخفيف قبضته على السياسة الفلسطينية، والحد من الفساد، وجعل حكومته أكثر شفافية. إلا أن الأهم من ذلك، حسب الصحيفة، هو تغيير سياسته من تعزيز مقاومة إسرائيل إلى تشجيع التعاون معها.

وتؤكد جيروزاليم بوست أن كل ما سلف ذكره لن يكون سهلاً، فأصعب شيء في السياسة هو التخلي طواعية عن الحكم والسلطة.

وتتابع: "على عباس أن يتذكر أن سنوات مقاومة الاحتلال والعمل على وصول إلى تسوية مناسبة فشلت في إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

حسب الصحيفة، فإن صناع السياسة الأمريكيين الذين يشاركون في مفاوضات السلام عليهم وضع شرطين أساسيين، الأول هو أن تقبل السلطة الفلسطينية أن إسرائيل دولة باقية وهي موطن للشعب اليهودي. وأن يتخلى عباس عن موقفه الصارم من الدولة اليهودية.

وكان الرئيس الفلسطيني قد قال إنه لن يقبل أبدًا بقيام دولة يهودية، ولن يعترف بالكيان الصهيوني.

أما الشرط الثاني وفقًا للصحيفة فهو ألا تُعقد اتفاقية سلام إلا بعد تأكيد السلطة الفلسطينية أنها لم تدعم الإرهابيين.

وإذا أصر عباس على موقفه، تقول الصحيفة إنه سيتم تذكره فقط بأنه الرئيس الفلسطيني الذي ضحى بأحلام شعبه من أجل تعزيز مكانته وإثراء نفسه، عوضًا عن العمل على إنهاء الصراع طويل الأمد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان