الأمن الداخلي الأمريكي: "التصوير" من علامات الإرهاب.. وجمعية المصورين ترد
كتب - هشام عبد الخالق:
تشن وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، حملة لتعليم المواطنين كيفية "التعرف على الأنشطة المشبوهة المتعلقة بالإرهاب"، وكانت إحدى هذه الأنشطة "التصوير الفوتوغرافي".
ونشرت الوزارة تغريدة على الحساب الرسمي التابع لها بموقع تويتر، جاء فيها: "اعرفوا العلامات! هل تدري بأن عمليات التصوير والمراقبة يمكنها أن تكون علامة على نشاط متعلق بالإرهاب، فإذا ما رأيت هذه العلامات يجب عليك إبلاغها إلى السلطات المحلية".
ويأتي التحذير ضمن الحملة التي تشنها الوزارة تحت عنوان "إذا ما رأيت شيئًا.. ابلغ عنه"، والتي تهدف لتدريب المواطنين على سرعة رصد العلامات التي قد تكون دلالة على ارتباط شخص ما بالإرهاب، وسرعة إبلاغ السُلطات المختصة.
وقال ميكي أوستريتشر، المستشار الخاص بجمعية المصورين الصحفية الوطنية في الولايات المتحدة: "إحدى المشاكل الحقيقية في هذه الحملة المستمرة، تتمثل في إدراج التصوير الفوتوغرافي، على أنه أحد الأمثلة على النشاط المشبوه، بدلًا من مطالبة المواطنين بالإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة فعليًا، وتزرع وزارة الأمن الداخلي بذور الخوف والشك حول سلوك غير ضار".
وزارة الأمن الداخلي علقت على القضية التي تثير الجدل في الولايات المتحدة حاليًا، وقالت في تعليق لمجلة "Columbia Journalism Review" الموجهة للصحفيين بشكل خاص: "لا تركز مثل هذه التحذيرات على الحق الخاص بالتصوير نفسه، ولكن عن متى/أين/ من يقوم بالتقاط الصور أو تسجيل فيلمًا ما".
وتابعت الوزارة في تعليقها: "نحن لا نطلب من الأشخاص أن يبلغوا إذا رأوا شخصًا يلتقط صورًا عادية للحياة اليومية، ولكن إذا كان هناك شخص ما يصور مناطق آمنة أو بروتوكولات أمان بشكل مطول، يجب عليهم الإبلاغ في هذه الحالة".
بعد انتشار التغريدة، بدأت العديد من الحسابات في إعادة تذكير المواطنين الأمريكيين، بأن التعديل الأول للدستور الأمريكي يحمي حق التصوير للأشخاص في الأماكن العامة.
ونشر أحد المغردين تغريدة قال فيها: "حقوق المصورين: اعرف حقوقك، ماذا تفعل إذا ما تم القبض عليك لالتقاطك الصور".. مرفقًا التغريدة برابط لموقع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الذي يشرح كيفية التصرف في مثل هذه المواقف.
فيديو قد يعجبك: