غارات إسرائيلية على غزة غداة مقتل فلسطيني في احتجاجات على الحدود
(أ ف ب):
شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي فجر السبت سلسلة غارات على مواقع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة غداة مواجهات على الحدود قُتل فيها فلسطيني واصيب أكثر من 200 آخرين بجروح، بالاضافة الى جندي اسرائيلي.
وأطلق مقاتلون فلسطينيون عشرات قذائف الهاون والصواريخ في اتجاه بلدات اسرائيلية محاذية للحدود بالتزامن مع الغارات.
ومنذ 30 مارس، بدأ الفلسطينيون في قطاع غزة تنظيم "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها في عام 1948 لدى اقامة دولة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد. وقتل 140 فلسطينيا على الاقل بنيران الجيش الاسرائيلي منذ بدء التظاهرات. ولم يُقتل أي اسرائيلي.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ "طائرات الاحتلال شنت فجرا غارات جوية عدة استهدفت فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية وألحقت أضرارا جسيمة"، من دون أن يبلغ عن وجود إصابات.
وأعلنت حركة حماس أنّها نفّذت هجمات "ردا" على الغارات الإسرائيلية.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه استهدف نفقين لحركة حماس ومواقع مخصصة لاعداد بالونات حارقة يتم إطلاقها على اسرائيل في الاسابيع الاخيرة.
وأضاف ان الغارات جاءت "ردا على أعمال إرهابية خلال أعمال شغب عنيفة وقعت على طول الحاجز الامني أمس تُضاف الى الهجمات اليومية ضد الاراضي الاسرائيلي عبر إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة".
وأوضح أنّ نظام القبة الحديدية اعترض ست قذائف صاروخية أطلقت من غزة، بينما بلغ عدد القذائف التي استهدفت الاراضي الاسرائيلية 31.
وأكّد شهود أنّ مسلحين فلسطينيين أطلقوا نحو ثلاثين قذيفة هاون وعددا من الصواريخ في اتجاه بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع. ولم يُفد عن وقوع إصابات في الجانب الاسرائيلي.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان إنّ "التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة".
واعتبر أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى "ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف"، مضيفا أن "حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي".
إطارات مشتعلة
وقُتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب 220 فلسطينيا في مواجهات الجمعة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
وتجمّع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر الجمعة على طول الحدود الشرقية للقطاع وأشعل عدد منهم إطارات قرب الحدود.
وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إنها تؤكد على "الحفاظ على الطابع الشعبي النضالي والسلمي لمسيرات العودة".
وحملت تظاهرات الجمعة شعار "خان الاحمر"، في إشارة الى القرية البدوية في الضفة الغربية المحتلة التي تعتزم السلطات الاسرائيلية هدمها.
وبرّرت اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لتنفيذ هجمات.
وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014، يطبق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: