إعلان

الاحتلال الإسرائيلي يرفع قيوده على حدود غزة بعد اتفاق مع حماس

06:10 م الأحد 15 يوليه 2018

الاحتلال الإسرائيلي

كتب - سامي مجدي:

رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القيود المفروضة على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة اليوم الأحد، ما يشير إلى قبولها اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء جولة مكثفة من القتال على مدار الساعة مع حركة حماس، كانت تنذر باندلاع حرب.

كان جيش الاحتلال قد أغلق شاطئا شهيرا في غزة وفرض قيودا على تجمعات الحشود الكبيرة، حيث بقي معظم السكان على مقربة من منازلهم السبت وسط عشرات الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وقال الجيش المخيمات الصيفية ستعمل كالمعتاد ويمكن للمقيمين استئناف حياتهم اليومية.

وشنت قوات الاحتلال يوم السبت أكبر حملة ضربات جوية على غزة منذ حرب 2014، حيث استهدفت مجمعات ومعسكرات تدريب تابعة لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس.

قتل مراهقان فلسطينيان في إحدى الغارات، بينما أصيب أربعة إسرائيليين عقب سقوط صاروخ على منزلهم، بحسب مسؤولي حركة حماس في غزة.

وأفاد جيش الاحتلال بأن عدة قذائف هاون أطلقت حتى بعد إعلان حماس وقف إطلاق النار، حيث دوت صافرات التحذير من إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال الليل.

ضرب الجيش منصة إطلاق قذائف هاون في وقت مبكر يوم الأحد لكن الهدوء استمر لعدة ساعات بعد ذلك ولم يظهر أي من الجانبين سعيه لاستئناف الأعمال العدائية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق النار إلا إذا تضمن إنهاء جميع الأعمال القتالية، بما في ذلك الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تطلق من غزة وتدمر الأراضي الزراعية القريبة والمحميات الطبيعية.

وأضاف نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "وجه الجيش الإسرائيلي أكبر ضربة لحماس منذ حرب 2014. آمل ان يكونوا قد تلقوا الرسالة. واذا لم يفعلوا فانهم سيحصلون عليها في وقت لاحق."

أعلنت شرطة حماس الأحد أن أبا، 35 سنة، وابنه، 13 سنة، قتلا بعدما وقع انفجار في منزلهما في مدينة غزة.

لم يكن الانفجار ناجما عن غارة إسرائيل وإنما يبدو أنه انفجار عارض مرتبط بالأكوام المتراكمة من متفجرات حماس، التي قالت إنها ستحقق في الحادث.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق وابلا من الغارات والصواريخ السبت ردا على أسابيع من أعمال العنف على طول حدود غزة - بما في ذلك هجوم بالقنابل الجمعة أدى إلى إصابة ضابط - بالإضافة إلى هجمات صاروخية من حماس وحملة ممتدة من إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي دمرت الأراضي الزراعية في إسرائيل والمحميات الطبيعية على طول الشريط الساحلي.

ردت حماس بأكثر من 200 قذيفة باتجاه مجتمعات إسرائيلية.

وقالت سلطات الاحتلال ان نظام الدفاع الصاروخي (القبة الحديدية) أسقط أكثر من 20 قذيفة.

كما دمرت إسرائيل العديد من أنفاق حماس الهجومية، وكذلك المصانع التي شاركت في إنتاج الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، ومقر قيادة كتيبة تابعة حماس في شمال غزة، بحسب جيش الاحتلال.

قال وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان "ليست لدينا نية للتسامح مع الصواريخ أو الطائرات الورقية أو الطائرات بدون طيار أو أي شيء. حماس تعرضت لضربة قوية.. آمل أن تنظر حماس إلى النتائج.. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن عليهم أن يدفعوا ثمنا باهظا".

قتل شابان وأصيب عدد آخر بجروح عندما قامت إسرائيل بضرب مبنى غير مكتمل من خمسة طوابق بالقرب من مجمع أمني لحماس ومتنزه عام في مدينة غزة، ما أدى إلى تحويل المبنى إلى ركام، بحسب سلطات حماس.

كان المبنى الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية مكتبة عامة فلسينية، بيد أن جيش الاحتلال زعم أن حماس استخدمته مؤخرا كمركز تدريب على الحرب في المناطق الحضرية وحفرت نفقا هجوميا تحته..

أدى الانفجار النادر في قلب مدينة غزة إلى تحطيم نوافذ مسجد مجاور، ومعرض فني، ومكاتب حكومية، وشركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، وعشرات المنازل، تاركا تركيبات الإضاءة والأسلاك تتدلى.

وقالت جامعة الأزهر في غزة إن أضرارا لحقت بغرف الدراسة ومختبر كلية طب الأسنان.

وفي كلمة إلى الآلاف الذين حضروا جنازة المراهقين، تعهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بمواصلة احتجاجات غزة والثأر للمراهقين.

أثارت تلك الضربة إطلاق صاروخ باتجاه مستوطنة سديروت الحدودية التي طالت معاناتها حيث أصاب صاروخ بشكل مباشر منزل عائلة بوخريس.

قال اهارون بوخريس الذي أصيب مع زوجته وابنتيه المراهقتين وهو ينتظر جراحة في المستشفى "كنا نجلس في غرفة المعيشة وفجأة انفجر الحوض وكان هناك دخان في كل مكان وتناثر الزجاج في كل مكان وامتلأ المكان بالدماء."

حذرت إسرائيل حماس في الأسابيع الأخيرة من أنه بالرغم من أنها لا مصلحة لها في تفاقم الأعمال العدائية، فإنها لن تتسامح مع جهود مسلحي غزة المتواصلة لخرق الحدود وحملتها لتدمير المناطق الحدودية الإسرائيلية بهجمات حارقة.

تهدف احتجاجات الحدود التي تقودها حماس جزئيا إلى لفت الانتباه إلى الحصار الإسرائيلي الذي فرض الاحتلال بعد سيطرة حماس على غزة عام 2007.

قتل أكثر من 130 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس.

مع تركيز إسرائيل على تصاعد التوترات على طول حدودها الشمالية في إطار جهودها لمنع إيران من التمتع بموطئ قدم عسكري دائم في سوريا بعد الحرب، فإنها تشعر بالقلق إزاء تصاعد العنف في غزة.

لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعرض أيضا لضغوط لاتخاذ إجراء بشأن الأحياء الإسرائيلية الجنوبية التي وجدت نفسها مرة أخرى في مرمى نيران الصواريخ التي تطلق من غزة بالإضافة إلى مكافحة الحرائق الميدانية اليومية.

تعهد نتنياهو السبت بأن تواصل اسرائيل توجيه ضربات لحماس طالما كان ذلك ضروريا.

في الوقت ذاته، تحاول حماس الخروج من عزلتها وتسليط الضوء على المصاعب التي يعاني منها القطاع الفقير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان