إعلان

ملفات على طاولة ترامب وبوتين.. ماذا عن إدوارد سنودن؟

01:41 م الإثنين 16 يوليه 2018

إدوارد سنودن

كتبت- هدى الشيمي:

بدأت قمة الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في القصر الملكي في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

تقول مجلة بوليتيكو الأمريكية إن صنّاع القرار والسياسيين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري طالبوا موسكو بتسليم 12 شخصًا مُتهمين باختراق المواقع الإلكترونية خلال انتخابات الرئاسة عام 2016.

وتُشير المجلة إلى أن بوتين لديه شخص أخر تريد الولايات المتحدة الحصول عليه، وهو إدوارد سنودن، العميل السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكي.

وذكرت المجلة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بالتوصل إلى اتفاق مع الروس يضمن إعادة سنودن إلى أرض الوطن، ولكنه لم يبذل أي جهود لتحقيق ذلك بعد توليه الرئاسة.

وتقول المجلة الأمريكية إنه بالرغم من غياب أجندة واضحة لما سيجرى مناقشته في القمة، إلا أن هناك عدة أمور من المتوقع أن يناقشها الزعيمان، ومن بينها الاتفاق النووي مع إيران، العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، والحرب السورية، والوجود العسكري الإيراني في سوريا، ومزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

وحسب خبراء ومسؤولين أمريكيين سابقين، فإن جرائم القرصنة والاختراق ومزاعم تورط أعضاء في فريق ترامب الانتقالي مع روس خلال حملة الانتخابات الأمريكية، طغت على تسريبات سنودن والتي أحدثت هزّة قوية في العالم منذ 5 أعوام.

ومع ذلك، يرى بعض الخبراء ان تسليم بوتين سنودن إلى أمريكا الآن، سيُنظر إليه على أنه يقدم خدمة للرئيس الأمريكي، ويساعده على تحقيق انتصار يُرضي المسؤولين الاستخباراتيين والأمن القومي الذين يشعرون بغضب شديد لأن ترامب لم يفعل شيئا لمواجهة التدخل الروسي في الانتخابات.

ذهب سنودن إلى موسكو في منتصف عام 2013، بعد تسريبه لوثائق وملفات فائقة السرية كانت لدى وكالة ناسا.

وقال ترامب عن سنودن: "إنه جاسوس ألحق ضررًا كبيرًا بالولايات المتحدة، جاسوس إذا كانت أمريكا كسابق عهدها قوية ومُحترمة لكان حُكم عليه بالإعدام".

ومن بين أحد الأسباب التي تجعل البعض يشكك في أن بوتين سيعيد سنودن إلى الولايات المتحدة هو أن روسيا مددت العام الماضي حق اللجوء الخاص بسنودن حتى عام 2020. ويقول المسؤولون الروس إنهم لا يستطيعون إعادته إلى الولايات المتحدة رغمًا عنه.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في حوار أجراه الشهر الماضي، إن الرئيس بوتين حسم أمره من هذه القضية منذ عدة سنوات، وقال إن الأمر يعود إلى إدوارد سنودن، فهو صاحب القرار في هذا الشأن.

وحسب لافروف، فإن بوتين لم يتناقش مع إدارة ترامب أبدًا في هذا الشأن، ولم يتحدث إليهم من قبل عن سنودن.

وتابع وزير الخارجية: "نحترم حقوقه كفرد، ولا اعرف لماذا يبدأ الناس بطرح أسئلة تتعلق بمصيره، سنودن هو سيد قراره".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان