خبير سعودي: نتائج قمة هلسنكي ستساهم في تحجيم دور إيران بالمنطقة العربية
القاهرة - مصراوي:
رأى الخبير السياسي، العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، محمد آل زلفة، أن نتائج قمة هلسنكي بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، ستنعكس إيجابا، وتؤثر قريبا وبقوة على المنطقة العربية، لاسيما فيما يخص الملف السوري، والملف الإيراني "الذي له ارتباطات بما يحدث في المنطقة من مآسي".
وقال آل زلفة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "إدارة ترامب تعمل وبقوة، بالتنسيق مع القيادة الروسية، في هذين الملفين (السوري والإيراني)، وربما كان أحد نتائج قمة هلسنكي، تناول الملف الإيراني، وتحجيم دور طهران في المنطقة، حيث أنها استغلت الأوضاع الحالية لمصلحتها، وتسببت بالعديد من المشاكل في المنطقة".
وأضاف آل زلفة، أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة، التي تصدت للمخططات الإيرانية التوسعية في المنطقة منذ عام 1979، "لكن بعد سقوط بغداد في 2003، أوهمت إيران الأمة العربية بأن لها مشروع مختلف يدافع عن مصالح العرب، وذلك في ظل غياب أي مشروع عربي، وأوضاع غير مستقرة في بعض الأوقات في مصر، وكذلك في سوريا والعراق".
وتابع "الإدارة الأمريكية تشجع السعودية على أن تقوم بدور مهم ومحوري في المنطقة، حيث أنها أدركت وأدرك العالم، أن إيران هي قوة عبثية ليس لها قيمة على المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها".
وبالنسبة للتنسيق السعودي — الروسي في ملفات المنطقة العربية والشرق الأوسط، قال آل زلفة، إن "الزيارات، التي قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، رفعت التنسيق بين البلدين إلى ذروته، وبالشكل الذي يضمن سلامة الأمة العربية… نتحدث مع موسكو وبكين على نفس المستوى، الذي نتحدث به مع واشنطن؛ وزيارات ولي العهد إلى هذه العواصم ودول العالم الأخرى كانت مذهلة، وتبشر بنهضة جديدة".
وتابع قائلا "أعتقد أن المملكة العربية السعودية ومعها دول مجلس التعاون تستطيع قيادة الأمة العربية…نحن القوة الناهضة في قلب جزيرة العرب، ونمتلك كل الإمكانيات والقدرات لتحقيق ذلك".
واختتمت في هلسنكي، أمس الاثنين، القمة الروسية الأمريكية، التي استمرت نحو 4 ساعات، وأعرب الجانبان عن رغبتهما بتحسين العلاقات بين دولتيهما، واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت في أسوأ حالاتها قبل اليوم لكنها تحسنت بفضل هذه القمة، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من جانبه أن هذه المباحثات مثلت الخطوة الأولى في "إزالة الأنقاض" عن العلاقات بين البلدين.
وتضمنت محادثات القمة ورؤى البلدين لحل النزاعات في العالم، ومن بينها سوريا، والخطوات الواجب اتخاذها للتوصل إلى حلول سلمية لها.
فيديو قد يعجبك: