إعلان

"والده أمريكي وجدّه أدار بيت دعارة في ألمانيا".. حقيقة أصل عائلة ترامب

12:53 م الأربعاء 18 يوليو 2018

كتبت- رنا أسامة:

ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على أكاذيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول أصول عائلته، قائلة إن والده لم يوُلد في ألمانيا كما يروّج لذلك، وإنما وُلد في مدينة نيويورك.

وتُشير الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الالكتروني، إلى حديث ترامب لأول مرة عن قوة ارتباطه العاطفي بأوروبا التي يحاول تدميرها اقتصاديًا، في مقابلة أجراها مؤخرًا مع شبكة فوكس نيوز، هدّد خلالها بفرض عقوبات على الدول الأوروبية التي تربطها مصالح تجارية مع إيران.

1

قال ترامب إن "الاتحاد الأوروبي يُحتمل أن يكون أقل سوءا من الصين". وأضاف "كنت هناك منذ سنوات طويلة. أقصد أن والديّ وُلدا في الاتحاد الأوروبي. أحب تلك البلدان، ألمانيا واسكتلندا. وهي لا تزال هناك، أليس كذلك؟".

وخلال جولة أجراها في أوروبا الأسبوع الماضي، كرّر ترامب قصته المؤثرة. وقال في لقاء باسكتلندا: "لا تنسوا أن والديّ وُلدا في الاتحاد الأوروبي - وُلدت أمي في اسكتلندا بينما وُلد أبي في ألمانيا".

تقول الجارديان إنه "كان حديثًا عاطفيًا، لم يكُن صادقًا ولكنه كان حميميًا".

والدته اسكتلندية وجده حلّاق

2

وُلدت والدة ترامب، ماري ماكليود، في اسكتلندا بجزيرة لويز، أكبر جزر "الأوترهبريديز" التابعة لأسكتلندا، وهي مجموعة جزر قليلة السكان، وغنية بالحياة البرية من الغزلان والطيور الفريدة.

هاجرت إلى نيويورك ضمن عشرات الآلاف من الاسكتلنديين الذين فرّوا إلى كندا والولايات المتحدة؛ بسبب ضيق العيش في وطنهم مطلع القرن الماضي. في عامها الـ18، اتجهت ماري لويس إلى نيويورك عام 1930، وعملت كخادمة منزلية، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

بعد انتقالها إلى نيويورك، عادت ماري في زيارة سريعة إلى اسكتلندا عام 1934، ثم عادت ثانية إلى نيويورك حيث التقت فريد ترامب، ابن مهاجرين ألمان وكان يعمل في البناء آنذاك. تزوّج الثنائي في 1936، وعاشا في منطقة غنية في كوين، بنيويورك.

عُرِفت ماري بنشاطها في الأعمال الخيرية، في الوقت الذي اكتسب فيه زوجها ترامب شهرة كواحد من أكبر مُطوّري العقارات في نيويورك.

3

أما والده، فريد ترامب، فوُلِد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وليس بألمانيا، وفق الجارديان.

وتولّى فريد ترامب إدارة النشاط العقاري لأسرته حينما كان مراهقًا وجنى الكثير من الأموال قبل أن يُسلّم زِمام زمام الأمور إلى نجله ترامب.

فيما وُلِد جدّ الرئيس الأمريكي، فريدريش ترامب، في ألمانيا في قرية كالشتاد الهادئة. ورحل إلى أمريكا في سن الـ16 وعمل حلّاقًا في مانهاتن قبل التوجّه غربًا. وعاش في ولاية واشنطن لبعض الوقت وفي مدينة يوكون بكندا، حيث كان يبيع لحوم الجياد ويقدم خدمات أخرى إلى عمال مناجم الذهب.

وعاد فريدريش إلى ألمانيا، ولكنه طُرِد منها لتهرّبه من الخدمة العسكرية. ولم يغادر نجله فريد- والد ترامب- نيويورك. وحتى الثمانينات من القرن الماضي، ظل يتظاهر أنه من أصول سويدية؛ حيث شعر أنه سيلقى قبولًا أكثر لدى العديد من جيرانه من اليهود.

وعلى المنوال نفسه، كرّر نجله دونالد ترامب المزاعم السويدية ذاتها في كتابه الذي حقق أفضل المبيعات بعنوان "فن الصفقة"، ثم حاول الترشح للبيت الأبيض عام 2000. وتزايدت طموحاته السياسية بالفعل بعد سنوات من خلال زعامته للحركة المطالبة بشهادة ميلاد أوباما، والتي أصرّت على أن باراك أوباما قد وُلد في كينيا، وبالتالي لا يمكن أن يكون رئيسًا، فيما "لم يكُن ذلك صحيحًا، تمامًا كما أن والد ترامب لم يُولد بالخارج"، بحسب الصحيفة.

من شابه جدّه فما ظلم

4

بحسب تقرير سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يشترك ترامب في بعض الخِصال الأساسية مع جدّه الألماني فريدريش، ومن بينها اهتمامه بالشعر، لاسيّما وأن الأخير كان يعمل حلّاقًا في نيويور، قبل أن يجمع ثروته من إدارة مطعم، إلى جانب بيت دعارة للباحثين عن الذهب في يوكون الكندية، وفق الصحيفة.

وكما حفيده، كان فريدريك ممتنعًا عن الكحوليات وتهرّب من أداء خدمته العسكرية. لكنَّه بخلافه كان يفتخر بدفع الضرائب المستحقة على 80 ألف مارك، كان يمتلكها في عام 1904، ما يعني أنه كان مليونيرًا بمقاييس اليوم، حسبما تُظهر السجلات الأرشيفية.

في كالشتات البروتستانتية، حيثُ يرعى المتطوعون باجتهاد مساحات من الزهور، وأدار تجار النبيذ مشروعاً تعاونياً لمدة 116 عاماً، كان فريدريك ترامب رجلًا محبوباً. وصفه المعاصرون بأنه "مهذب"، مُشيرين إلى أنه "عاش في هدوء وانعزال وكان لديه أسلوب حياة لا تشوبه شائبة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان