لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإيكونوميست تحلل.. هل كان خطأ ترامب في هلسنكي مقصودًا؟

11:49 م الأربعاء 18 يوليه 2018

دونالد ترامب و فلاديمير بوتين

كتب - هشام عبد الخالق:

شهدت القمة الأمريكية الروسية في هلسنكي، بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين، خطئًا لغويًا تسبب في اتهام ترامب بالخيانة من قِبل الكثير من الأمريكيين، وهذا بسبب جملة قالها في المؤتمر الصحفي مع بوتين.

كانت الجملة ردًا على سؤال "هل تدخلت روسيا في انتخابات عام 2016؟"، وجاء رد ترامب كالتالي: "جائني مسؤولين في إدارتي وقالوا لي إنهم يعتقدون أن روسيا وراء التدخل في الانتخابات، ولكنني التقيت ببوتين للتو وأخبرني أنها ليست روسيا، وسأقول هذا: "لا أرى أي سبب لتدخل روسيا في الانتخابات".

أثارت هذه الجملة ردود فعل وانتقادات واسعة لترامب، واتهمه البعض بالخيانة، مثل مدير المخابرات المركزية السابق جون برينان الذي قال إنه يجب عزل ترامب من منصبه، وأضاف "أداء دونالد ترامب في المؤتمر الصحفي في هلسنكي يرتفع ويتجاوز حد الجريمة الكبرى والإثم، لم يكن هذا أقل من الخيانة".

بعد هذا الهجوم الواسع، تراجع ترامب عن تصريحاته في سابقة نادرة الحدوث، وقال: "كان ينبغي أن تكون الجملة كالتالي: "لا أرى أي سبب يمنع كون روسيا تدخلت في الانتخابات"، وهذا يُعد نوعًا من النفي المزدوج.

مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، سلطت الضوء على الخطأ اللغوي الذي ارتكبه ترامب أثناء المؤتمر الصحفي، وقالت في تقرير لها: "هل من الممكن أن يكون هذا خطأ؟ هل يمكن للرئيس أن يقول عكس ما يقصده في مثل هذه اللحظة الحرجة؟ لقد ركزت معظم التعليقات على الصورة الأشمل: الأشياء الأخرى التي قالها ترامب خلال المؤتمر الصحفي، وما إذا كان تصحيحه يتماشى معهم، ولكن التدقيق القريب في الجملة محل السؤال نفسها سيكون مفيدًا أيضًا".

يوجد خطأ لفظي شائع الانتشار لدى الكثيرين، وهو ميلهم لقول عكس ما يفكرون به، واستطاع مارك ليبرمان الباحث اللغوي في جامعة بنسلفانيا الذي يدير مدونة "Language Log"، العثور على عشرات الأشخاص بمثل هذا الخطأ خلال سنوات عديدة، سواء في الكتابة أو التحدث، ولكن أكثرها كان في التحدث، وتحدث مثل هذه الحالة لأنه قد يكون من الصعب عليهم أن يتذكروا الأرقام أو الكلمات الموجودة في الجملة.

بعض الكلمات قد تعطي أكثر من معنى، ونتيجة لذلك قد تغير هذه الكلمات من سياق الحديث في الجملة، وفي الجمل الأكثر طولًا وتعقيدًا من السهل أن يفقد الشخص مسار الحديث، ولكن هل خطأ ترامب أثناء حديثه في قمة هلسنكي كان مقصودًا؟ غالبًا الإجابة هنا لا - بحسب المجلة - فالجملة التي قالها ترامب مباشرة من الناحية النحوية واللغوية إلى أبعد الحدود، وليست من النوع التي قد يخطئ المرء في فهمها عند قرائتها أو سماعها.

إذا نظرنا إلى الصورة الأشمل التي ذُكرت فيها الجملة، نجد أن ترامب قال قبل جملته: "سأقول هذا"، ومثل هذه الجملة تسبق عادة تصريح بشيء مهم، وتعطي المتحدث أيضًا فرصة التفكير فيما سيقوله، وفي الحالة التي استخدمها فيها ترامب - بحسب المجلة - كانت تلك الجملة لجذب انتباه الحاضرين.

وقالت المجلة: "اختصارًا للوقت، من الممكن - ولكن من غير المرجح - أن يكون ترامب قد ارتكب خطئًا غير مقصود عند حديثه في قمة هلسنكي، وبالنظر إلى لغة الجسد الخاصة بترامب نستنتج أن شخصًا ما أقنعه بعد عودته من هلسنكي بالتراجع عمّا قاله".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان