إعلان

عُريقات: إسرائيل اختارت أن تكون "الدولة النشاز" في القرن الـ21

12:21 م الخميس 19 يوليه 2018

صائب عُريقات

كتبت – إيمان محمود

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عُريقات، إن إسرائيل عزلت نفسها عن المنظومة الدولية، واختارت أن تكون الدولة النشاز من بين الدول في القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أنها "تفوقت في تعزيز العنصرية من خلال تعريف نفسها على أساس عرقي وديني الأمر الذي كشف زيف ادعاءاتها بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

جاء ذلك في إطار إدانته لقانون القومية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، قائلاً إنه يعدّ ترسيخًا وامتدادًا للإرث الاستعماري العنصري الذي يقوم على أساس التطهير العرقي وإلغاء الآخر.

وأكد عُريقات –في بيان صحفي- أن قانون القومية يعزز التنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية، وإعطاء الحصرية في تقرير المصير على أرض إسرائيل وتشريع السيادة "للشعب اليهودي" وحده.

وكان الكنيست صادق الليلة الماضية على "قانون أساس القومية"، بأغلبية 62 عضوا مقابلة معارضة 55 عضوا، وينص القانون على أن "دولة إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي"، وأن حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود والهجرة التي تؤدي الى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط، و"القدس الكبرى والموحدة عاصمة إسرائيل".

وقال عُريقات، إن إسرائيل نجحت في قوننة "الأبارتايد" وجعل نفسها نظام "أبارتايد" بالقانون، مُحذّرًا من تبعات وتداعيات القانون.

واعتبر القانون دعوة شرعية لمواصلة عمليات التطهير العرقي والتشريد القسري والضم والتهويد والقتل وتوسيع الاستيطان الاستعماري، والغاء حق العودة وأضاف: "هذا القانون العنصري ينسجم مع ما تقوم به الإدارة لأمريكية من محاولات تثبيت القدس عاصمة لإسرائيل، وشطب قضية اللاجئين وإنهاء عمل الأونروا تنفيذاً لبرنامج إسرائيل الاستعماري القاضي بإلغاء الوجود الفلسطيني وإحلال اليهود محلهم على الجغرافيا الفلسطينية".

ورأى عريقات أن هذا القانون قد مرّ بسبب الحصانة السياسية والقانونية التي منحها المجتمع الدولي لإسرائيل والسماح لها بالإفلات من العقاب، وعدم محاسبتها ومساءلتها وجعلها تدفع ثمن احتلالها وعنصريتها، وطالب دول العالم باتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لحماية الشعب الفلسطيني.

وشدد عريقات أن الشعب الفلسطيني لا يعترف بالقوانين الإسرائيلية ويعتبرها غير شرعية، وتابع: "شعبنا هو من يقرر مصيره على أرضه، وهو من قرر لغته وعلمه ونشيده، فنحن أمة راسخة في هذه الأرض منذ فجر التاريخ وسنبقى صامدين ومتمسكين بحقنا التاريخي المشروع والأصيل في تقرير المصير حتى نيل الحرية وإنجاز استقلال دولتنا العتيدة على حدود 1967 وعاصمتها القدس".

فيديو قد يعجبك: