"إندبندنت": السعودية فتحت "صنبور النفط" وفشلت في إغلاقه

كتب - محمد عطايا:

نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرًا عن الأزمة التي خلفتها زيادة إنتاج النفط، التي اعتمدتها المملكة العربية السعودية تنفيذًا لوعود قطعتها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بغرض سد حاجة السوق في أعقاب محاصرة الإنتاج الإيراني.

وقالت الصحيفة إن السوق العالمية لا تحتاج لهذا الكم من النفط الذي أنتجته السعودية تحت ضغط من رئيس الولايات المتحدة، الذي اكتشف هذه الحقيقة مؤخرًا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أكد في تصريحات صحفية سابقة لـ"سكاي نيوز"، أن حظرًا للحصول على النفط الإيراني سيدخل حيز التنفيذ في 4 نوفمبر، قائلاً: "سنعمل على ضمان التزام العالم بتنفيذ تلك العقوبات التي فرضناها على إيران، ومخالفة ذلك سيُعد خرقًا للعقوبات الأمريكية".

وفي اجتماع منظمة "أوبك" يونيو الماضي، اتفقت السعودية مع حليفاتها من دول الخليج وروسيا، على زيادة إنتاج النفط بمعدل مليون برميل في اليوم، خاصة بعد حدوث اضطرابات في ليبيا وفنزويلا أثرت على تصدير النفط.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن المملكة -التي فتحت صنبور النفط- باتت غير مطمئنة وتسعى في الوقت الراهن إلى بيع الكميات الفائضة.

وقال الخبير الاستراتيجي في مجال النفط بـ "مؤسسة مورجان ستانلي"، مارتيجن راتس، إن السعودية وبعض أعضاء "أوبك" رفعوا من عمليات التصدير لديهم بعد توقيع العقوبات الأمريكية على طهران، وهو ما جعل هناك تأثيرات متباينة على الأسعار والكميات المعروضة.

نقلت الصحيفة أيضًا عن وزير النفط السعودي، علي بن إبراهيم النعيمي، أن الصادرات ستكون مستقرة هذا الشهر، وستسقط بحلول شهر أغسطس. وعلقت على ذلك بأنه تصريح يؤكد أن المملكة "لا تستطيع تصريف الفائض من إنتاجها".