هجوم إسرائيلي ضد "نصر الله" بسبب صورة مع حفيده: تظهر الجانب الإنساني

كتب – محمد الصباغ:

نشرت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله، صورة مختلفة لزعيم التنظيم الشيعي حسن نصرالله رفقة حفيده الصغير.

انتشرت الصورة بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليحتفي بها مناصرو الجماعة الدينية التي تحارب بجوار الرئيس السوري بشار الأسد ضد المجموعات المعارضة المسلحة في سوريا منذ سنوات.

لكن في المقابل شنت إسرائيل حملة قوية ضد نصر الله بسبب هذه الصورة، في محاولة لإنهاء أي تحرك لتجميل صورة زعيم حزب الله اللبناني.

فكتب أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر إن حزب الله نشر صورة لقائده حسن نصر الله مع حفيده في "محاولة تصويره على أنه جد عادي".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي المتخصص في التحدث للإعلام العربي، إن نصر الله "إرهابي قتل الآلاف"، متهما قائد حزب الله بقتل صديقه مصطفى بدر الدين ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.

وقتل بدر الدين في سوريا خلال مواجهات الحرب السورية في عام 2016.

بينما تشغل قضية مقتل الحريري الرأي العام اللبناني إلى الآن وتتوزع الاتهامات في جوانب مختلفة، بينهم حزب الله وإسرائيل.

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فصنع قصة من خياله حول حوار يدور في الصورة بين نصرالله وحفيده الصغير.

وكتب أفيخاي: "قصة نصرالله لحفيده، كان يا مكان يا حفيدي كنت مفكر حالي قوي، لحد سنة ال ٢٠٠٦، وقتها عملت غلطة عمري يا جدو وبعدني بدفع الثمن لهلّأ". واتهم أفيخاي في تغريدة أخرى نصر الله بالقتل والإرهاب.

أما صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، فنقلت الصورة عن حساب قناة الميادين اللبنانية بتويتر، ووصفتها بالنادرة التي تركز على الحياة الشخصية لقائد حزب الله.

وأشارت إلى أنها تبرز الجانب الإنساني في حياة نصر الله وتبرزه بزاوية مختلفة، ووصفت زعيم حزب الله أيضًا بالإرهابي، حيث تصنف دولة الاحتلال حزب الله بأنه مجموعة إرهابية.

وذكرت أن نصر الله منذ حرب لبنان عام 2006، يختبئ في الأقبية خوفًا على حياته، زاعمة أن بث خطاباته يتم من المكان الذي يختبئ فيه.

وأضافت أنه خلال إجراءه لحوار صحفي مع قناة إيرانية في عام 2017، اضطر إلى تغيير سيارته 4 مرات حتى لا يتم استهدافه، في حين أنه في أوقات أخرى خمس أو ست مرات.

وأشارت إلى أن نصر الله من آن لآخر يطل عبر وسائل الإعلام ليركز على الجانب الإنساني في شخصيته بعيدًا عن الحروب والتهديدات. حيث تحدث في حوار 2017 حول شغفه بكرة القدم والرياضة عمومًا.