قطر تبدأ تطوير قاعدة العُديد بتكلفة 1.8 مليار دولار لـ"إسعاد الأمريكيين"
كتبت- رنا أسامة:
أعلنت قطر وضع حجر الأساس لمشروع "توسِعة قاعدة العُديد الجوية"، صباح الثلاثاء، بحضور جيسون أرماجوست، قائد الجناح الجوي الأمريكي في القاعدة وعدد من القادة العسكريين من الجانبين القطري والأمريكي.
ويشمل مشروع التوسعة "بناء ثكنات سكنية ومبانٍ خدمية لأكثر من 200 ضابط لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة داخل القاعدة الجوية"، بحسب بيان وزارة الدفاع القطرية الذي نشرته على صفحتها الرسمية عبر موقع تويتر.
وذكر البيان أن قطر تعمل مع حليفها الاستراتيجي الأمريكي على رسم خارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك ضمّ "العُديد" لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، قال وزير الدفاع القطري محمد العطية إن "الدوحة ستُنفِق 1.8 مليار دولار لتطوير قاعدة العُديد لإسعاد الأمريكيين المتواجدين هناك وتشجيعهم على البقاء فيها بشكل دائم".
وأوضح أن قطر تريد أن تصبح "الُعديد" منشأة أمريكية دائمة، قائلًا "نود رؤية حلفائنا وهم يقيمون معنا هنا بشكل دائم".
وبيّن أن قطر ستقوم ببناء قاعدتين بحريتين خلال الخمس سنوات المقبلة، وفق الصحيفة.
تسضيف "العُديد" حاليًا أكثر من 10 آلاف من القوات الأمريكية وآخرين من قوات التحالف الدولي. وتحتوي القاعدة على أحدث المرافق السكنية والخدمية والعملياتية الداعمة لأعمال التحالف لمحاربة الإرهاب ولاستقرار المنطقة.
تعتبر قطر، أحد العملاء الرئيسين لصناعة الدفاع الأمريكية، إذ قامت في العام الماضي بشراء طائرات "إف- 15" بقيمة 12 مليار دولار.
وقال العطية للواشنطن بوست "لقد اشترينا الكثير من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة. لذلك يمكننا الطيران جنبًا إلى جنب مع شركائنا".
وشيّدت قطر قاعدة "العُديد" أو ما يعرف بمطار "أبونخلة" عام 1996 بمليار دولار. واستخدمتها الولايات المتحدة بشكل سري عام 2001 في الحرب على أفغانستان.
وبعد عام تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية فيها، وجرى توسيعها مع مرور الوقت حتى باتت تضم عددًا كبيرًا من المنشآت بما في ذلك مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود.
وبعد غزو العراق 2003 بفترة قصيرة تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، من قاعدة الأمير سلطان الجوية في شرقي السعودية إلى قاعدة "العديد" التي كانت تضم مقرًا احتياطيًا أُقيم في 2016.
ومع لجوء الولايات المتحدة إلى المزيد من الطائرات في عملياتها العسكرية، ومن بينها الطائرات بلا طيار، في ملاحقة عناصر القاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، زادت أهمية "العُديد"، حيث تعمل القوات الأمريكية بكامل الحرية ولا تدفع أي بدلات لدولة قطر.
وتنطلق من القاعدة تقريبا طائرة كل 10 دقائق وعلى مدار الساعة لتنفيذ مهام قتالية فوق العراق وسوريا.
فيديو قد يعجبك: