إسرائيل تسقط طائرة سورية بالجولان.. ودمشق: أرضنا المحتلة يجب أن تعود

كتب - هشام عبد الخالق:

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن اختراق طائرة سورية لهضبة الجولان المحتلة خرق سافر لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، معتبرًا أن القوات الإسرائيلية عملت بشكل مناسب، مطالبًا سوريا بـ "احترام اتفاقية فك الاشتباك بحذافيرها"، في الوقت الذي أكدت فيه سوريا حقها السيادي على الجولان السوري وهذا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح له مساء الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اكتشفت طائرة "سوخوي"، تابعة لسلاح الجو السوري تقلع من مطار تيفور وتخترق المجال الجوي الإسرائيلي.

وأكد نتنياهو، أن إسرائيل لن تقبل "بأي خرق مثل هذا وبأي اختراق لأراضينا وبأي انزلاق للنيران إلى أراضينا، ليس برا وليس جوا".

ونستعرض في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن حادثة إسقاط الطائرة السورية:

- العقيد القتيل:

كان مصدر عسكري سوري أكد مقتل العقيد الطيار السوري عمران مرعي، إثر إسقاط طائرته بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي قرب الجيب الداعشي الذي يحتله مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي عند المثلث السوري الأردني مع الجولان.

وأشار المصدر، لوكالة الأنباء السورية، إلى أن طائرة "سوخوي 22" كان يقودها منفردًا العقيد الطيار عمران مرعي، الذي قضى إثر إسقاط طائرته بصواريخ باتريوت إسرائيلية في الأجواء السورية فوق منطقة حوض اليرموك أقصى جنوب غرب سوريا.

وأفاد المصدر بأنه تقرر إلغاء مشاركة الطيار الآخر في الغارة على مواقع داعش في المنطقة في آخر لحظة.

- تعمد الاستهداف:

أكد مصدر عسكري لوكالة سبوتنيك الروسية، أن طائرة السوخوي التي أسقطتها صواريخ باتريوت إسرائيلية، لم تدخل أجواء الجولان السوري على الإطلاق، وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية.

وقال المصدر العسكري "إن طائرة سوخوي التي أسقطتها صواريخ باتريوت الإسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري على الإطلاق وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية شرق خط فض الاشتباك مع إسرائيل بالقرب من مدينة صيدا أثناء قيامها بمهمة قتالية باستهداف تحصينات الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" الإرهابي في أقصى جنوب غرب سوريا بحوض اليرموك غرب درعا".

وأشار المصدر إلى أن العملية العسكرية السورية تتركز على الجيب الداعشي الذي يحتل نحو 50 كم مربع عند المثلث السوري الأردني مع الجولان.

- رسالة لمحور الشر:

قال وزير الإسكان الإسرائيلي، الجنرال يوآف غالنت: إن إسقاط الطائرة السورية هو إشارة قوية لـ"محور الشر"، إيران و"حزب الله"، وأن انتهاك سيادة إسرائيل هو خط أحمر، ومن يحاول اختبار قوتنا سيقابل برد قوي وحازم. كل الاحترام للجيش الإسرائيلي".

جاءت تعليقات الوزير في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، بعد إسقاط طائرة سورية في إسرائيل.

- داني دانون:

زعم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن تل أبيب حاولت الاتصال بالمقاتلة السورية التي تم إسقاطها عدة مرات، لكنها لم تتلق الرد منها وأسقطتها بصاروخ باتريوت.

وأدعى دانون خلال تصريحات للصحفيين عقب إسقاط الطائرة: "لا نريد تصعيد الوضع، لكن عندما نرى مقاتلة تنتهك مجالنا الجوي ونحاول مرارًا الاتصال بها ولا نتلقى ردًا، فكل ما نستطيع فعله لحماية مواطنينا القيام بما كانت ستفعله أي دولة".

- الرد السوري:

أكد القائم بالأعمال نيابة لرئيس وفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الوزير المفوض منذر منذر، أن سوريا تؤكد حقها السيادي على الجولان السوري وهذا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم، مشيرًا إلى أن "أرضنا المحتلة وحقوقنا المغتصبة يجب أن تعود بكاملها".

وطالب السفير السوري مجلس الأمن الدولي، في الجلسة التي عُقدت اليوم، باتخاذ "الإجراءات الفورية ضد إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها وإلزامها بإنهاء احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل." بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد منذر، أن إسرائيل تؤكد مجددا ارتباطها الوثيق بالمجموعات الإرهابية عبر استهدافها اليوم طائرة حربية سورية كانت تقصف أوكار تنظيم "داعش" الإرهابي على أطراف وادي اليرموك في ريف القنيطرة.