بعد سقوط حجر ضخم .. هل ينهار حائط البراق؟
كتبت- هدى الشيمي:
يقول علماء الآثار إنهم لم يُصابوا بصدمة عقب سقوط حجر ضخم من الجهة الغربية لحائط البراق، منذ يومين، دون وقوع أي إصابات.
وكاد الحجر الكبير الذي يزن حوالي 100 كيلوجرام أن تسقط على المتواجدين بالقرب من الحائط، وتم رفعه بواسطة رافعة خاصة، ووضعته على باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
ونقلت صحيفة عن علماء الآثار وأعضاء اللجنة الهندسية التي شكلتها حكومة الاحتلال لفحص كيفية سقوط الحجر، أنه لا يوجد داعي للخوف أو القلق من انهيار الجدار.
إلا أن السؤال الذي يجب طرحه هنا، حسب الصحيفة، هو هل ستتكرر الواقعة مرة أخرى؟
وتجيب هآرتس على هذا السؤال، في تقرير مُطوّل منشور على موقعها الإلكتروني، نقلاً عن العديد من علماء الآثار والمهندسين، ومن بينهم البروفيسور سيمون إيمانويل، العالم في معهد علوم الأرض بالجامعة العبرية، والذي قال إن الحجارة التي يبلغ سمكها حوالي متر تتآكل.
وتابع: "هذا أمر طبيعي ووارد الحدوث لأي مبنى أو بناية مُعرضة للشمس وتغير الطقس".
وأكد إيمانويل أن بعض أجزاء الجدار ستتحلل وتسقط بمرور الوقت، ولا يستطيع أي أحد توقع متى سيحدث ذلك، ما يجعل المصلين اليهود عرضة للخطر، إلا أن الجدار لا يواجه أي مشكلة.
وقالت البروفيسورة إيلات مازار، العالمة في الجامعة العبرية، إن وضع الجدار مُستقر. مُشيرة إلى أن الواقعة الأخيرة كانت مُثيرة للدهشة والاستغراب.
وحسب إيمانويل، فإن ما حدث للجدار منذ أيام كان كارثة كبيرة، وقد تسقط حجارة أخرى بأحجام مُختلفة في أي وقت، وهذا ما يتطلب اتخاذ إجراءات لمنع حدوثه.
وأرجع العلماء سبب سقوط الصخور في الآونة الأخيرة إلى تعرض القشرة الخارجية للحجارة لأضرار ناجمة عن مشاكل وقعت منذ مئات السنين، أو تسرب المياه، ولوجود جذور النباتات أسفله وبين الحجارة.
وقد حدث ذلك من قبل، ففي عام 2004 سقطت قطع كبيرة من حائط البراق في ساحة الصلاة الرئيسية، ما أسفر عن إصابة أحد المصلين اليهود. وأرجع المهندسون ذلك إلى التآكل الناجم عن الأجسام المعدنية الأجنبية التي أدخلتها الطيور في شقوق الجدار.
وتقول مازار إن مراقبة الجدار والاعتناء به جيدًا سيحول دون وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وتُضيف: "لا يخضع الجدار لمراقبة مُستمرة، على أحد ما أن يكون مسؤولا عن متابعة وضع حائط البراق ومراقبته باستمرار، لاكتشاف الشقوق التي تصيبه ومعالجتها فورًا".
فيديو قد يعجبك: