لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قمر دموى وزخات شهب لامعة وأحداث فلكية متنوعة تنصب 2018 "عام فلكى بإمتياز"

09:00 ص الجمعة 27 يوليو 2018

القمر الدموى

القاهرة - (أ ش أ):

على الرغم من أن ما تبقى من عام ٢٠١٨ مازال طويلا بتجاوزه الشهور الخمسة ، إلا أن العديد من الاحداث والظواهر الفلكية الهامة التى شاهدها سكان كوكب الارض على مدى أيامه وحتى الآن والمتوقعة خلال الفترة المتبقية ، نصبت هذا العام " عاما فلكيا بإمتياز" مقارنة بالعام السابق .

ومن بين هذه الظواهر الفلكية، ينتظر سكان مصر والعالم العربي فى وقت لاحق مساء اليوم (الجمعة) خسوف كلي رائع للقمر وسيرون زخات شهب لامعة بديعة تتخطى المائة فى غياب قمر يحجب روعتها، بالإضافة إلى مجموعة علمية هامة من الاقترانات والأحداث الفلكية الأخرى.

بشائر الإمتياز بدأت مع بداية العام وفى يومه الأول ، بكون كوكب عطارد أقرب كواكب المجموعة الشمسية للشمس فى أقصى إستطالة له حول الشمس ، وحيثيات التنصيب جاءت لما احتضنته الشهور السبعة الأولى من العام من وصول القمر فى حضيض مداره حول الارض ثم الارض فى حضيض مدارها حول الشمس ، واقتران كوكب الزهرة اقترانا علويا مع الشمس ، وإقتران كوكب بلوتو معها ، ووصول القمر فى أوج مداره حول الارض ثم تقابل كويكب سيروس مع الأرض والشمس .

وشهد العالم خسوفا كليا للقمر في 31 يناير، استمر لمدة ثلاث ساعات وثلث لم يظهر فى مصر والمنطقة العربية كاملا، حيث لم تر مصر إلا دخول القمر في منطقة شبه الظل ، فيما يمثل الخسوف الكلى العظيم والذى وصف بالدموى لتحول لون القمر خلاله للون النحاسى أهم حدث فلكي في عام ، إلى جانب ثلاثة كسوفات جزئية للشمس خلال العام الميلادى لم ير سكان الوطن العربي أيا منها.

وهناك زختا شهب رائعتين خلال العام الحالى ، وهما (البرشاويات فى أغسطس المقبل والتوأميات فى ديسمبر القادم) ، حيث تحدث الزخات الشهابية عند مرور الأرض في بقايا مذنب أو كويكب ما أثناء دورتها حول الشمس، فتدخل تلك البقايا للغلاف الجوي بسرعات عالية تصل إلى 70 كيلو في الثانية، ونتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي تحترق وتظهر كشهب. ورغم حدوث أول زخات عام 2018 في شهر يناير الماضى ( شهب الرباعيات ) إلا إن تزامنها مع إكتمال القمر البدر جعل من رؤية شهبها اللامعة والتي بلغت 120 شهابا في الساعة متعذرا.

وسيترك القمر خلال زختى الشهب الباقيتين السماء غروبا مبكرا جدا لتبقى على أهبة الاستعداد لاستقبال الشهب بأعداد مهولة تتراوح مابين 80 إلى 120 شهابا في الساعة الواحدة تحديدا في المناطق النائية ، وتحدث الزخة الأولى من الشهب وهي "البرشاويات "، ومصدرها بقايا المذنب "سوفت تتل" بداية من الساعة 2 فجرا حتى شروق شمس يوم 12 أغسطس المقبل ، حيث تكون ذروة تلك الزخة الشهابية ، ويمكن في الليالي المحيطة بذلك الموعد رؤية شهب بعدد جيد، يمكن رؤية، ومع الأضواء فى المدينة يمكن رؤية 20 شهابا في الساعة .

والزخة الثانية هي "التوأميات" وستحدث في شهر ديسمبر القادم، وهي واحدة من أهم وأمتع زخات الشهب طوال العام، حيث يمكن رؤية حوالي 100 شهاب في الساعة فى المناطق النائية، وفي المدن يمكن رؤية من 10 إلى ٢٠ شهابا في الساعة بحسب الإضاءة، ويتيح القمر الفرصة بغروبه قبل منتصف الليل بساعتين لرؤية الكثير من الشهب ما بين الساعة 12 منتصف الليل إلى الساعة 6 صباح يوم 14 ديسمبر القادم.

فيما تكون هناك اقترانات مع النجوم طوال العام، عدا فى شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين ، وسوف يقترن القمر على مسافات، في الغالب، قريبة جدا من نجم المليك (قلب الأسد) ، ألمع نجوم كوكبة الأسد، وأحد أشهر رفاق القمر والذي قد يحتجب خلفه في بعض الأحيان، ففي 5 يناير و الأول من فبراير و الأول من مارس و28 أبريل الماضية ، وقف القمر على بعد درجة واحدة فقط من النجم اللامع، وخلال الشهور التالية، ستصل تلك المسافة إلى حدود الدرجات الثلاث، ولهذا فإن أحد أهم الاقترانات في هذا العام كانت يوم ٩ يوليو الحالى بوقوف كوكب الزهرة بجانب قلب الأسد على مسافة أقل من درجة.

أما الدبران ، وهو نجم عملاق احمر مضئ ضمن مجموعة "برج الثور" يعرف أيضا باسم "نجم عين الثور" فسيقترن كثيرا مع القمر فى عام 2018، وأفضل تلك الاقترانات كانت في شهور يناير وفبراير ومارس الماضية ، حيث تواجد القمر على مسافة أقل من درجة واحدة فقط، والدرجة، هي المسافة بين جرمين سماويين، ويمكن قياسها بشكل كروكي عبر مد أصابع اليد للأمام للسماء، فتساوى الدرجة الواحدة ما يغطيه إصبع الخنصر في السماء.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان