كاتب بريطاني: زوكربيرج مثل "فرانكنشتين".. صنع وحشًا خرج عن السيطرة
كتب- محمد عطايا:
يحظى المدير التنفيذي لشركة "فيس بوك" بجميع الصلاحيات التي تخول له فعل ما يريد بالمؤسسة التي أصبحت واحدة من كبرى مواقع التواصل الاجتماعي في العالم.
ويرى الكاتب البريطاني جون ناوتون بمقاله بصحيفة "الجارديان" أن مارك زوكبيرج أصبح امبراطورًا يتربع على رأس سلطة "فيس بوك"، ويمكنه حتى بيع الشركة لخصومه، كدليل على مدى تملكه زمام الأمور بالكامل، وهو ما يحمله أيضًا المسئولية كاملة عند توقيع أي عقوبات على الشركة، أو حدوث أي خطأ أو فضيحة، مثلما توارد مؤخرًا.
وأضاف مقال "الجارديان"، أن مارك زوكبيرج يحكم باستبدادية كبيرة على مؤسسة ضخمة. وشبه الكاتب رئيس "فيس بوك" بـ"فرانكنشيتن"، لأنه يجسد قصة فيكتور فرانكنشن، الذي اخترع بشري ذا صفات مميزة وقوية، إلا أنه اكتشف مستقبلًا، عدم مقدرته على السيطرة عليه.
وتابع مقال "الجارديان" أن مؤسس "فيس بوك" على غرار فرانكنيتسن، لا يستطيع السيطرة على "الوحش" (موقع التواصل الاجتماعي)، الذي خلقه.
ونوه بأن موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، جعل مارك زوكبيرج من بين أكثر شخصيات ثراءً في العالم، ومشيرا إلى أن مستخدمي "فيس بوك"، تخطو 2.2 مليار مستخدم.
وأشار المقال إلى أن "فيس بوك" أصبح أكثر قوة ونفوذًا خلال السنوات الماضية، واكتسب شهرة واسعة، إلا أنه بسبب ذلك أصبح "مخلوقًا" لا يستطيع زوكربيرج إحكام سيطرته عليه، ما جعله متورطًا بشكل كامل ومباشر في أي تهمة توجه له، والتي كان آخرها فضيحة الأخبار المزيفة.
كشف كاتب "الجارديان" أن من بين أكثر التهم والصعوبات التي تواجه "فيس بوك" يكمن في الأخبار الخاطئة، والتي أجاب عنها "زوكربيرج" نفسه قائلًا: "إنه من غير المعقول أن تمنع نشر مثل تلك الأخبار، أو ألا تجد معلومة غير صحيحة على الانترنت".
و أكد أن الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي العملاق، يعتقد أنه أصبح حاكمًا جديدًا، يضع قوانينه، ويحمي ما يريده من نقل لبيانات خطأ.
"فيس بوك" ربما هو موقع التواصل الاجتماعى الأكثر شعبية فى العالم، ومع ذلك لم تحمه هذه الشعبية من أسوأ خسارة مالية له منذ إنشاءه حيث خسر الموقع نحو 150 مليار دولار من قمة الأسهم فى البورصة يوم الأربعاء والأسوأ أن هذه الخسارة كان منها 18.8 مليار دولار فى ساعتين فقط.
أغلب المواقع الخاصة بالتكنولوجيا والاقتصاد تلقى باللوم على أداء مارك زوكربيرج وطريقة تعامله مع الفضائح المتوالية من تسريب لبيانات المستخدمين عبر شركة كامبريدج أناليتيكا إلى فضيحة الأخبار المزيفة.
فيديو قد يعجبك: