لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إهانة عظمى لبريطانيا.. كيف تشابه "بريكسيت" مع "عدوان 56" على مصر؟

11:42 م الأحد 29 يوليه 2018

بريطانيا

كتب - محمد عطايا:

وصفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت"، بما حدث في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

وبحسب مقال الكاتب الصحفي "كريستوفر بوكر"، فإن "الإهانة السياسية العظمى" التي تعرضت لها بريطانيا عام 1956 بسبب العدوان الثلاثي على مصر، يبدو أنها تتكرر مرة أخرى بسبب الـ"بريكسيت".

وبعد شهور من إعلان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، انقسم الشعب البريطاني رأسًا على عقب، فمنهم من أراد حصار رئيس الوزراء وقتها، أنتوني إيدن، واستردادها بالقوة، والنصف الآخر، أصبح محبطًا.

عندما وصلت الأمور إلى ذروتها، كانت القوات البريطانية على وشك "غزو مصر"، وخرجت وقتها إحدى الصحف عنوانها الرئيسي "إيدن يصبح عنيفًا. فليصيح الأطفال عواءً. إنها بريطانيا العظمى مرة أخرى".

ولم يمر وقت طويل، حتى هددت أمريكا بتخفيض سعر الجنيه الإسترليني. كما حذر رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي وقتها بأنه إذا لم تنسحب بريطانيا "سيمطر لندن بصواريخ نووية"، ما أدى في النهاية إلى الانسحاب من مصر.

تقدم إيدن باستقالته، وأدركت حينها بريطانيا الصدمة الكبيرة التي أصابتها، بعدما علمت أنها لم تصبح قوة عظمى كما تصورت لنفسها.

ويؤكد الكاتب البريطاني، أنه لا يبقى سوى أسابيع قليلة حتى يصوت الشعب على شروط الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها منقسمة مرة أخرى، مثلما حدث في 1956.

ويتمسك المسئولين عن خروج بريطانيا والمؤيدين للقرار، بمبدأ أنهم يريدون بلادهم عظيمة مرة أخرى، حتى إذا كان ذلك يعني الخروج بدون أي اتفاقيات، غير مبالين كليًا بعواقب ذلك.

على الجانب الآخر، أصيب النصف الآخر من الشعب بالذهول بعدما رأوا تخبط الحكومة البريطانية في وضع قوانين وقواعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنهم شاهدوا كيف تسقط كل صناعة في بريطانيا واحدة تلو الأخرى، بسبب الكارثة التي أصبحت على وشك مواجهتها، حيث أن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيجعل ذلك الخطوط الجوية محظورة، وإغلاق المطارات.

رئيس مطار هيثرو، أكد أنه استعار ما يقرب من مليار جنيه إسترليني، كغطاء لأسوأ سيناريو من الممكن حدوثه، خاصة بعد تنبؤه بغلق المطار الأكثر استخدامًا لمدة شهرين.

وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، اليوم الأحد، أن أكثر من 350 ألف شخص قاموا بالتوقيع على التماس تُجريه الصحيفة يطالب بإجراء استفتاء نهائي في اتفاق الحكومة البريطانية حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت".

وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد - أن الحملة تم إطلاقها قبل 3 أيام فقط واجتذبت دعمًا من كل الداعمين لبقاء البلاد داخل الاتحاد الأوروبي أو المناهضين أيضًا، وكشف وكلاء المراهنات أن احتمالات التصويت الوطني الثاني انخفض إلى النصف منذ بداية العام الجاري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان