ارتفاع حاد في عدد الأطفال بمركز احتجاز المهاجرين بفرنسا

باريس - (د ب أ):

ارتفع بشكل حاد خلال العام الماضي 2017، عدد الأطفال الأجانب المحتجزين بمركز للاحتجاز في فرنسا انتظارا لترحيلهم، وذلك وفقا لتقرير أعدته ست مجموعات لمساعدة المهاجرين.

وأشار التقرير إلى أن هذا الرقم هو الأعلى الذي أفادت به المجموعة منذ عام 2011، وقال إنه تم احتجاز نحو 304 أطفال ينتمون إلى 147 أسرة مختلفة عام 2017، بزيادة عن عدد الأطفال المحتجزين في عام 2016 والبالغ 179 طفلا.

وجاءت هذه الزيادة على الرغم من الإدانات المتكررة لفرنسا من جانب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان خلال الأعوام الأخيرة، بسبب الإفراط في احتجاز الأطفال المهاجرين لمدد طويلة.

وأوضح التقرير أن قرابة 70% من عمليات احتجاز الأسر تم تنظيمها قبيل ترحيلها المخطط له، إلى دولة أخرى بالاتحاد الأوروبي وصل المهاجرون إليها قبل ذلك.

وأضاف تقرير مجموعات المساعدة إنه بينما يتم في الغالب التخطيط لترحيل المهاجرين بعد يوم من احتجازهم، فإن "حتى قضاء فترة قصيرة في مركز الاحتجاز والتي تشبه ظروفها أوضاع السجن، يسبب للأطفال آلاما نفسية عميقة".

وسعى نواب المعارضة بالبرلمان الفرنسي ومعهم عدد النواب بحزب الوسط للرئيس إيمانويل ماكرون إلى إدراج مادة تحظر احتجاز الأطفال، في قانون خاص بالهجرة يناقشه البرلمان حاليا، غير أن الحكومة رفضت هذه المادة.

ويسمح القانون الفرنسي باحتجاز الأطفال فقط مع ذويهم، بهدف منع فصل أفراد الأسر عن بعضهم البعض.