إعلان

قبل اجتماعهما الأول.. أهم موضوع في قمة ترامب وبوتين لم يتحدث عنه أحد

03:51 م الخميس 05 يوليه 2018

ترامب وبوتين

كتبت- هدى الشيمي:

قالت شبكة "Vox" الأمريكية إن دونالد ترامب سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العديد من القضايا الحيوية من بينها مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والحرب في سوريا، والتهديد الكوري الشمالي، في قمتهما المقرر عقدها في 16 يوليو الجاري في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

ومع ذلك، ترى الشبكة الأمريكية أن أهم قضية من المقرر طرحها في القمة لم يتحدث عنها أحد وهي تمديد المعاهدة النووية "نيوستارت" بين الولايات المتحدة وروسيا.

ذكرت الشبكة الأمريكية أن معاهدة "نيوستارت" تهدف إلى الحد من حجم الترسانة النووية الأمريكية الروسية، وهما أكبر ترسانتين نوويتين في العالم. وبدأ العمل بها في 5 فبراير 2011، خلال إدارة أوباما.

وتسمح المعاهدة لواشنطن وموسكو بمراقبة البرامج النووية لبعضهما البعض، من خلال عمليات تفتيش صارمة وتبادل المعلومات والبيانات، وبالتالي ضمان عدم قيام أي منهما بأي تجارب نووية أو تقوية ترسانة أسلحتهما.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المعاهدة سارية حتى عام 2012، وبإمكان قادة البلدين مدّ هذه الفترة 5 سنوات.

وتقول "VOX" إن موقف ترامب وبوتين من المعاهدة لم يتضح بعد.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للشبكة إن الولايات المتحدة منفتحة على المناقشات المتعلقة بتمديد المعاهدة، ولكنها لم تتخذ بعد القرارات بشأن كيفية المُضي قدمًا.

خلال مكالمتهما الهاتفية الأولى في فبراير 2017، رفض ترامب اقتراح بوتين بمدّ فترة المعاهدة. وقال إن هذا الاتفاق سيء، وأنه ألحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة.

وانتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون المعاهدة. وقال إنها صفقة "نزع سلاح أحادية الأجانب" أضرت الولايات المتحدة.

وحسب ثلاثة مصادر مقرّبة من بولتون، فإنه كان منزعجًا للغاية لأنه اضطر لمناقشة المعاهدة مع بوتين الأسبوع الماضي.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن بوتين ما يزال يرغب في تمديد فترة المعاهدة.

وترى إفليم فاركاس، المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" والمتخصصة في الملفات الروسية والأوكرانية، أن دعوة موسكو بتمديد فترة المعاهدة في هذا الوقت، يخدم مصالحها ويحسن موقفها، لاسيما وأنها تواجه العديد من الانتقادات بسبب سياستها الخارجية والداخلية.

ويقول الخبراء إن موافقة رؤساء البلدين على تمديد الاتفاقية النووية سيصب في مصلحتهما.

وحسب لاسي هيلي، الخبيرة النووية في مشروع ترومان للأمن القومي، فإن سباق السلاح الروسي الأمريكي لم يتوقف ابدًا، وحالة التنافس بينهما مستمرة.

وتوضح هيلي أن الولايات المتحدة تخطط الآن لتطوير قنابل أصغر وأحدث لتكون أسهل في الاستخدام، وفي الوقت ذاته أعلنت روسيا خططها لإنشاء صاروخ نووي لا يُقهر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان