إعلان

تواصل اعمال العنف في نانت بغرب فرنسا لليلة الثالثة على التوالي

12:18 م الجمعة 06 يوليه 2018

ارشيفية

(أ ف ب):

احرقت عشرات السيارات والعديد من المباني ليل الخميس/ الجمعة في اعمال عنف تواصلت لليلة الثالثة على التوالي في نانت بغرب فرنسا بعد مقتل شاب بنيران شرطي في اخر حلقات التوتر بين الشرطة والشبان في الاحياء الفقيرة التي يسكنها عدد كبير من المهاجرين.

وتم توقيف شرطي للاستجواب على خلفية مقتل الشاب (22 عاما) الذي اشارت وسائل الاعلام اليه باسم ابو بكر ف.، والذي ادى مقتله إلى تفاقم التوتر في الاحياء الفقيرة حيث كثيرا ما يتشكى الاهالي من وحشية الشرطة.

واحرقت 52 سيارة ليلا في نانت، بينها السيارة الشخصية لرئيس البلدية، وتعرضت ثمانية مبان لاضرار ناجمة عن الحرائق او النهب، ومنها حانة في مركز تسوق اضرمت فيها النيران عمدا، بحسب مسؤولين.

وجرت ايضا محاولات لاحراق ثانوية ومحطة وقود دون ورود تقارير عن اصابات، وهدأت اعمال العنف حوإلى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ).

واعتقلت الشرطة اربعة اشخاص بينهم فتى عمره 14 عاما كان بحوزته عبوة بنزين وعلبة كبريت، وكما حصل في ليال سابقة استُهدفت عربة للشرطة بعبوة حارقة.

وفي المجموع اعتقلت الشرطة اكثر من 12 شخصا في اعمال العنف، ومنهم شخص في حي غارج-لي-غونيس، حيث كان القتيل الشاب يقيم، وذلك بعد أن قام شبان بالقاء عبوات حارقة على الشرطة واضرموا النار في حاويات النفايات في ساعة مبكرة الخميس.

ومساء الخميس سار نحو الف شخص في نانت يطالبون "بالعدالة لأبو" والكشف عن ظروف مقتله.

وتوجه رئيس الوزراء ادوار فيليب إلى نانت ودان اعمال العنف ووعد ب"شفافية كاملة" في حادثة مقتل الشاب.

وقال وزير الداخلية جيرار كولومب ان الحكومة ستبذل كل ما بوسعها "لتهدئة الوضع ... إن من واجبنا اعادة فرض الهدوء في نانت، وفي كافة انحاء البلاد".

وكان ابو بكر ف. يخضع للمراقبة في اطار تحقيق حول تهريب مخدرات، عندما اوقفته الشرطة الثلاثاء.

كما صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة السرقة ومخالفات اخرى.

وقالت الشرطة في نانت إنه لم يكن يحمل بطاقة هوية واعطى اسما مزيفا فحاولوا توقيفه.

وقال مدعي الجمهورية في نانت بيار سينيس ان السائق بعد ذلك "حاول على ما يبدو الفرار برجوعه بسرعة بالسيارة".

وقالت مصادر الشرطة انه صدم بالسيارة احد عناصر الشرطة مما دفع بشرطي آخر لفتح النار -- لكن شاهد عيان قال ان السيارة كانت متوقفة عندما اصيب السائق في عنقه برصاصة واحدة.

وتم توقيف عنصر الشرطة الذي اطلق النار من جانب دائرة تابعة للشرطة تقوم بالتحقيق في الحادثة.

وقالت سينيس إن الشرطي اوقف بتهمة "ارتكاب شخص في السلطة عنف بشكل طوعي، ادى إلى وفاة غير مقصودة".

يحرقون احيائنا

ويشعر الاهالي باستياء كبير ازاء حجم الدمار الذي تسببت به اعمال العنف.

وقالت يمينة صاحبة مطعم كباب لدى تفقدها محلها المحروق وسيارتها "هذا كثير، لا افهم".

وقالت امرأة اخرى طلبت عدم ذكر اسمها "إنهم يحرقون احيائنا ونحن فقراء اساسا". وعبرت عن الغضب تجاه الشرطة التي "لا تتواجد ابدا".

وقالت امرأة قامت بتصوير الواقعة طالبة عدم ذكر اسمها "لم يكن خلف السيارة اي شرطي، لم يصدم احدا. كانت هناك الطلقة الواحدة فقط".

وأحياء نانت التي شهدت اعمال العنف لديها تاريخ من حوادث العنف المرتبطة العصابات.

في يناير الماضي توعدت الحكومة بشن حملة على مرتكبي اعمال العنف في احياء المدن، بعد انتشار تسجيل فيديو يظهر تعرض شرطية للضرب على ايدي مجموعة من الاشخاص في حي باريسي ليلة رأس السنة.

وكشف تقرير برلماني نشر الثلاثاء عن ارتفاع نسبة حالات الانتحار في صفوف الشرطة، وحذر من تراجع المعنويات بشكل كبير لدى العناصر.

في 2005 قضى مراهقان من اصول افريقية صعقا بالكهرباء اثناء اختبائهما من الشرطة في حي كليشي-سو-بواه الباريسي مما اثار اعمال عنف واسعة.

وعادت مسألة العنف الذي تمارسه الشرطة إلى الواجهة العام الماضي بعد تعرض شاب اسود في احد احياء باريس، لاصابات بالغة خلال توقيفه، نجمت عن استخدام هراوة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان