الرئيس الصيني يفتتح غدا الاجتماع الوزاري لمنتدي التعاون الصيني – العربي

بكين - (أ ش أ ):

صرح شياو جين تشانج نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الصينية بأن الرئيس الصيني شي جين بينج سوف يفتتح غدا الثلاثاء الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدي التعاون الصيني – العربي بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية و 17 وزيرا للخارجية من الدول العربية .

وقال - في لقائه اليوم مع وفد الصحفيين العرب - إن الرئيس الصيني سوف يوضح في كلمته سبل تطوير العلاقات الصينية العربية في المرحلة الجديدة ويطرح رؤيته الجديدة حول هذه العلاقات ، مشيرا إلي إصدار ثلاث وثائق في ختام أعمال الاجتماع وهي إعلان بكين الذي يتضمن المواقف والمبادئ الأساسية للصين تجاه الدول العربية والرؤية المشتركة في قضايا منطقة الشرق الأوسط .

وأضاف ، أنه سيتم إطلاق البرنامج الصيني الذي يشمل المشروعات القائمة والاتجاهات والأولويات في مجالات الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا وغيرها والوثيقة الثالثة هي إعلان الصين والدول العربية حول التشارك في بناء الحزام والطريق وهي أول وثيقة بين الجانبين حول التعاون في إطار الحزام والطريق مؤكدا أن الدول العربية تتجه نحو الشرق بينما الصين تسعي إلي تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط وأن هذا المنتدي يوفر إطار العمل الجماعي للتعاون بين الجانبين .

وأشار إلي أن وزير خارجية سامح شكري بحث الليلة الماضية مع نظيره الصيني وانغ يي قضايا محل الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي مؤكدا علي أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني إلي مصر عام 2016 بينما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الصين أربع مرات ..ومن المتوقع أن يقوم بزيارة خامسة للصين بعد شهرين لحضور منتدي التعاون الصيني – الأفريقي مما يظهر الأساس المتين للعلاقات بين الجانبين والتعاون في المجال الانتاجي.

وأفاد بأن الرئيس الصيني أطلق في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق التي تلقت دعما واسعا من الدول الغربية مشيرا إلي أنه تم التوقيع علي مذكرة تفاهم حول التشارك في بناء الطريق والحزام مع 10 دولة عربية و أقامت بكين شراكة استراتيجية أو شراكة استراتيجية شاملة مع 11 دولة عربية حتى الآن.. ومن المتوقع أن يوقع وزير خارجية البحرين مع نظيره الصيني علي مذكرة تفاهم حول التشارك في بناء الطريق والحزام .

وأشار إلي أن قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بلغت نحو 200 مليار دولار عام 2017 وأصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري مع الدول العربية بينما بلغت قيمة العقود الهندسية بين الجانبين 8ر32 مليار دولار وأن التعاون العملي بين الصين والدول العربية حقق نجاحا ملموسا مضيفا أن الشركة الصينية جوشي أقامت مصنعا للألياف الزجاجية في منطقة التعاون الصيني في السويس التي وفرت ألفي فرصة عمل في مصر .

وقال إن الصين ساعدت الجزائر علي إطلاق أول قمر صناعي لها في الربيع الماضي الذي يهدف إلي تعزيز الاتصالات ووسائل الاعلام المرئية في الجزائر بينما أطلقت بكين منذ عدة أيام قمرا صناعيا يحمل كاميرا مصنوعة في السعودية بهدف السعي نحو استكشاف الفضاء مضيفا أن علاقات التواصل بين الجانبين شهدت تطورا حيث بلغ عدد الرحلات الجوية بين الدول العربية والصين 196 رحلة أسبوعيا بينما وصل عدد الطلاب العرب الذين يدرسون في الصين 13 ألف طالب.

وأوضح أن العام الماضي شهد إطلاق نظام بيدو للملاحة عبر الاقمار الصناعية إلي الدول العربية فضلا عن عقد مائدة مستديرة تهدف إلي مكافحة التطرف بحضور قادة دينيين وأكاديميين ودارسين من الدول العربية فضلا عن عقد منتدي مركز البحوث الصينية – العربي للإصلاح والتنمية الذي وفر إطارا لتبادل الخبرات والتجارب حول الحكم والإدارة والتعرف علي تجربة الاصلاح في الصين فضلا عن الاجتماع الصيني – العربي حول التكنولوجيا والاجتماع الخاص بالغاز والنفط وكذلك الاجتماع حول العلاقات الصينية – العربية والحضارات .

وردا علي سؤال حول مشاركة سوريا في الاجتماع ، قال إن مشاركة الدول تأتي في إطار المشاورات مع الإمانة العامة لجامعة الدول العربية ولهذا لن يكون هناك وفدا سوريا في الاجتماع غدا لأن جامعة الدول العربية علقت عضوية سوريا عام 2011 مشددا علي ضرورة العمل علي استقرار الوضع في سوريا.

وأكد اهتمام بكين بتحقيق السلام في المنطقة التي تشهد تحديات ونزاعات بين الدول من خلال تعزيز التنمية لأنها تري أن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق سوف يدفع إلي التعاون العلمي وبالتالي يساعد الدول العربية علي إيجاد حلول للقضايا عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.

وردا علي سؤال حول صفقة القرن ، أكد أنه لا يمكن التفاوض أو التنازل عن حقوق الفلسطينين في إقامة دولتهم وأن مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 تعد الأساس لحل القضية الفلسطينية .

وردا علي سؤال حول العراق ، أشار إلي أن هناك نحو 10 آلاف صيني يعملون في العراق وأن الحكومة العراقية تحصل علي مساعدات مالية من بكين لدعمها للقضاء علي داعش وقد شاركت الصين بنشاط في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت العام الماضي